الحب اللامشروط هو تجربة استيعابية شاملة مركزها جوهر الإنسان وذاته ووعيه ، مركزه الباطن وتشمل كيان الإنسان كله أي الفكر والوجدان والسلوك

لتخوض أعمق تجربة إنسانية وهي الحب تحتاج مؤهلات معينة ،و سمات خاصة في الشخصية ،

فالقادرون على الحب اللامشروط قليلون ,

فهذا الحب مثل كل شيء ثمين لا يقدر عليه الكل ,

جوهر تجربة الحب الحقيقي هو الصدق.


الحقيقتين الثابتتين في وجود الإنسان هما الحياة والموت ، مركز الحياة ، ومعني الحياة ، يحددان مصير الإنسان ويشكلان وعيه ورؤياه وفلسفته ويؤثران على إدراكه وفهمه وسلوكه ،

لحظة الحب الحقيقي هي لحظة حياة وهي لحظة صدق ،

ولحظة الموت الحقيقي هي لحظة صدق ايضا..

ولهذا فإن تجربة الحب اللامشروط لا يقوي عليها إلا إنسان صادق ..

وإذا كان جوهر الحب هو الصدق فإن جوهر الصدق هو الصدق مع النفس ، إن الصدق مع الذات هو أسمي وأعلي مراتب الصدق بل هو قلب الصدق ، فلا صدق بدون صدق مع الذات ، والصدق مع الذات يتطلب وعياً ، نضجاً ، استبصاراً ، شجاعة ، خبرة ، ثقة بالنفس ،

فالصدق مع الذات هو القوة الحقيقية ،


من هو أقوي البشر ؟


إنه الإنسان الذي يتمتع بأكبر درجات صدق مع الذات ، إنه شخص يمتلك البصيرة ،و القدرة على النفاذ إلى الداخل ، يمتلك القدرة على السيطرة على الوعي ، الفهم الحقيقي كبف يكون التحرك من الداخل إلى الخارج ، من المركز إلى المحيط ، من القلب إلى الأطراف ، من الباطن إلى السطح ، وتلك هي الحركة الطبيعية في الكون كله وذلك هو الناموس الطبيعي الذي حدد الله به علاقة الأشياء ببعضها وعلاقة كل شيء مع نفسه .


الشخص الذي يحب حب لا مشروط هو انسان مؤهل للحب هو إنسان كريم سخي معطاء ، سعادته الحقيقية في العطاء ، الإنسان البخيل هو إنسان أناني ، والأناني لا يحب ، ،




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مها حبش -مدربة حياتية برمجة لغوية عصبية

تدوينات ذات صلة