لم يخلقنا الله للبؤس والشعور التعيس، لم يتسع هذا العقل لنبقى ضمن حشود البؤساء !

الأنظمة القديمه وراء التخبط والضياع والبؤس الذي تعيشه الشعوب !


لو بحثنا في اسباب التعاسه والبؤس لوجدنا اسبابها افكار متوارثه عن الحب والزواج والصداقه والاخوه والفقر والخوف من الموت و الكثير الذي ارى بأن الكون وحكمه الله تتجه نحو تغيره والبشر تقاوم هذا التغير وتتمسك بكل مايفتك بحياتها !


لا اعلم لماذا يشغل بالي هذا الموضوع كثيراً ، لربما اني فهمت أن الغايه من كل طقوس ومراحل الحياه هي بلوغ السعاده والشعور الجيد ، الشعور الجيد ليس أكثر ؛


فمثلا التعليم لتحسين الحياه ماهو الا للوصول للشعور الجيد و الزواج والاستقرار ايضا للشعور الجيد و كل من يمارس الخطيئه ويسرق ليمتلك المال او ليلبي صوت شهوه لديه ايضاً للوصول للشعور الجيد !


ماذا لو تغيرت عقول وافكار الجميع للوصول للشعور الجيد ومواكبه مايريده الله والكون للوصول للشعور الجيد ، هل ستنتهي الحروب والنزاعات والفساد و توازن الانسان مع الحياه بكل معطياتها دون تعصب ولا مقاومه لكل مايقود للتغير !


الحياه جميله بما يكفي ولم يخلق الله كل هذا الجمال في السماء والارض والاهم الهم العقول ابتكار الحلول لتسهيل الحياه وصنع السعاده للوصول للشعور الجيد لنبقى على اتصال مع احزاننا وافكارنا التي تعلبنا وتجيشنا نحو البؤس وخساره اللحظات الجميله ؛


الحياه ليست بهذا التعقيد الإنسان هو من صنعه وغرق فيه وكل محاولات الآخرين للنجاه والخلاص من البؤس الذي صنعه قيادات الفكر ومن بجلناهم بأنهم هم الملهمون والمؤثرون والقدوات و المعلمون لم يكونوا سوى مولدات بؤس صنعت في منطقتنا الفساد العقلي والنفسي وآثاروا انفسهم على الآخرين وعاشوا هم ومات الآخرين !



لاتصدقوا الا اصوات قلوبكم ولا تمنعوا انفسكم من الخطأ !

فلم نخلق ملائكه ولو اراد الله ذلك لما انزلنا من الجنه والحكمه اوسع من ذلك واكثر عمقاً واجد ان من مارسوا سلطه الدين تحديداً قد فشلوا في ذلك !


فلم يصنعوا من الشعوب شعوب سعيده ولا مستنيره ولا منتجه ولا ........الخ !


لم يصنعوا الا شعوب خائفه تفكر بالموت اكثر من الحياه وكأنها خلقت لتموت !


ومن مارسوا سلطه الإنتاج والهوس بالحضاره البناء والسعي وراء رقم واحد والنصنيفات العالميه صنعوا شعوب منسلخه من البساطه تقدس العمل ولا تقدس المشاعر واصل الحياه !


لا هذا ولا ذاك الصواب .. الصواب ان نسمع صوت الله في الاحداث التي تحدث ونحاول تقبل التغير الذي تتجه نحوه الحياه ، لا اعلم اُانا لوحدي من اراه !


ارى الحياه تتجه نحو الصواب لا استطيع تصور ماهيته ولكن ثمه تغير يحدث في كل المكان ليستيقظ الوعي الانساني ويتجه نحو نفسه ونحو الله ليتحرر من كل الانظمه السلطويه التي تصنع الفرقه والخوف وتقديس الآخرين .


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هالة ابو معمر

تدوينات ذات صلة