فشكرا للتعبير والكتابه التي قالها لي ذات يوم كاتب قدير بأنها رئه ثالثه للتنفس والتعافي ، والحمد الله على أن الداء في المشاعر والدواء كذلك ،
حينما لا أجيد الكتابه أعرف جيدا أني لا أملك فكره معينه أريد إيصالها وإنما مجموهة أفكار أريد إخراجها من عقلي وإحساسي لأنها تزعجني وتؤرقني وتعكر صفو نفسي ولا أستطيع الإستسلام لها أو التعايش معها ! وإنما أجد نفسي بين مد وجزر من الوساوس والشكوك والظنون والتأنيب والكراهيه والإشمئزاز إتجاه موضوع معين أو أشخاص معينين
لا أنكر بأن ما أشعر به هو حاله إنسانيه مشاعريه طبيعيه جدا تراود جميع البشر وكل منهم يفهمها او لايفهمها وبناءا عليها يتصرف بطريقه جيده او سيئه !
وهنا يأتي دور التصرف أي الإستجابه لمؤثر داخلي أخبرتني به مشاعري السيئه المتضاربه التي تنذر بأن ثمه خطأ ! هكذا أفسرها من ناحيه نفسيه !
ثمه خطأ ليس بالأخرين ولا بتصرفافهم المثيره للإشمئزاز فعلا ولا طاقاتهم العشوائيه الباهته التي تصدر منهم ولا من معتقداتهم الرديئة او المنخفضه الوعي !
هذا كله يصبح عادي ومقبول رثما أصل لمرحله الحصانه النفسيه والإكتمال الذاتي بحيث تمر عليا كل هذه الأشياء والمواقف والأشخاص والطاقات السلبيه دون أن تحدث شرخا في نفسي او أن تحرك شعره من صفو ذاتي،
وههذا ما أبحث عنه وهدفي !
.
.
.
سعيده بنتيجه تسلسل الحوار مع ذاتي للوصول لأصل المشكله والإضطراب الذي يراودني ،
فأنا أشعر بأني مازلت اتأثر بالاخرين وطاقاتهم السلبيه ، مازلت تحت سطوتهم و إن كانو صامتين ولكني شديده الحساسيه اتجاه الذبذبات السيئه التي تصدر منهم بوعي او لا وعي !
إذا مالحل ؟
لا تعجبني هذه الهشاشه النفسيه وأسعى بكل وضوح أن اصبح قويه نفسيا لا تزعزني كثره المضطربين و أتمتع بحصانه عاليه ضد كل السلبين و الامور السلبيه !
وهذا الأمر يتطلب مني الجلوس مع النفس مراقبة المشاعر السيئه ، توصيفها ، تسميتها بالإسم الصحيح ، والإسترسال بكتابه ما يزعج النفس والكتابه بدقه وبالتفاصيل الممله وباللغه العاميه ثم تقطيع الورقة وحرقها وأخذ نفس عميق مرارا وتكرار و الصراخ من القلب او البكاء من القلب دون ابداء اي محاوله مقاومه او مكابره تجاه كبر او تفاهه مايحدث من عراك داخلي و وبعدها شعرت بالتعافي وكأن شيئا لم يكن !
شكرت الله .. وسجدت له بكل حب ..
طبطبت على نفسي واعتذرت منها ليس لشيئ وإنما إحتراما لها واخبارها ان هذه هي الحياه بأن نلتقي مع كل أطياف وأصناف البشر وقد اختارنا الله لهؤلاء البشر وهذه الحقبه الزمنيه ولهذه الظروف ،
هذه الرحله وعلي المتابعه واعتذر مجددا اذا وضعتها في اطار لا يشبهها ولا تقبله فقط من باب إكمال الطريق ، لا يهم ما إذا ماأكتبه منطقيا أو خاضع للتجربه او مثبت صحته علميا !
المهم هو الشعور الجيد ..
التعافي النفسي ..
الصراحه مع النفس ..
السلام مع الكينونه الداخليه التي لا تتزعزع اذا مادخلت في طور الرحله النورانيه او " المرحله الملكيه " كما وصفها دكتور خالد منيف في كتاب يحمل ذات الإسم ، سائله الله الذي نوره يملأ السماوات أن يهبني شييئا من نوره وأصل لتلك المرحله ،.
.
.
.
مذهله قدره الإنسان على الإلتئام وطبطبه صراعاته تخبرنا بمدى قوتنا الداخليه وكأن العالم يشرق من الداخل!
كل مافي حياتي يقودني نحو داخلي .. نحو ذاتي .. نحو عقلي و قلبي و وعيي !
لأتماشى وأنسجم مع مشاعري و أفكاري و تفاصيل حياتي وأصل إلى الرضا التام عن حياتي دون مقارانات دون صوره نمطيه عن الحياه المثاليه دون أحكام من الخلق فقط ليكون التواصل (بيني وبين الله وبين الكون )
ومن هنا أستطيع وصف ما أنا عليه الان بعد الكتابه والتعافي بالفضفضه للقلم والكيبورد وموقع ملهم ولأشياء بسيطه وضعها الله في طريقنا بأني "بأحسن حال" فشكرا للتعبير والكتابه التي قالها لي ذات يوم كاتب قدير بأنها رئه ثالثه للتنفس والتعافي ، والحمد الله على أن الداء في المشاعر والدواء كذلك ، واطلب من الله الذي لا تنتهي حاجاتنا من عنده أن يقيني شر سوء الأفكار وأن يأخذ بيدي نحو نفسي ونحو الله ونحو الإكتمال والنمو ، ان يرشدني إلى الطريق وأن أعيش سبب وجودي دون عبث بما لايعني قلبي ولا يخدم وجودي على هذه الأرض وبعد عمر طويل في السماء .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات