ويح السراب على الصحراء تسلمه، رمالها السمر من تيه إلى تيه  _بدوي الجبل 


جيد، ما الذي أفعلُه الآن!

ما الذي أفعله صدقا؟!


حسنٌ، آمنت بأننا لا يجب أن نترك الأشياء حتى وقت الفراغ لأننا لن نملكه ما دمنا أحياء.

في ذات الوقت أصبحت أراكم الأشياء ،أسمح لها بالتراكم، وبداخلي شيء عنيد تائه.


هو عنيد ولكنه تائه ولا أعرف في مصلحة من هو.. أيقف معي أم ضدي؟!


سحقا..

أتدري معني أن تغمض عينك فجأة فتجد نفسك في صحراء، صحراء شاسعة، كل خطوة لك لا تعرف أتقربك هي أم تبعدك؟، فتقف، وحينها يمر الوقت !


الشمس تلسعك لسعًا والأرض تحرقك حرقا ،وجوفك يتشقق من العطش!


لا تدري أي خيارٍ هو الأصوب، فتتساءل فجأه:


أين أنا؟!

أَتيهُ فَلا أَدري مِن التيهِ مَن أَنا …سِوى ما يَقولُ النّاسُ فيّ وَفي جِنسي _السهروردي المقتول


وتهجم الأسئلة هجوم الكلاب الشريدة وتنهش فيك سائلةً:


منذ متى وأنا هنا، ما الذي جاء بي إلى هنا؟!

ماذا أفعل، كيف أنجو، إلى أين أذهب؟

فيما يمر الوقت؟!

هل أستمر في السير؟! هل أغير الطريق..


وبعد الكثير من الجهد:

_متى ستمطر السماء؟!


لا تدري أتطلب أن يحل المساء ويصحبه القمر أم تخشاه!


فقط تسأل سؤال أخير:

كيف تحولتُ من جسم حيوي إلى صحراء!!


الآن، كل الرمال تمثل لك ضغوطا، ضغوطًا تلومك أنت لا غير، وتسمع صوت كحفيف الأفعى يناجيك:

أنت الذي واربت الباب في الليالي العاصفة؛ وسمحت للرمال أن تدخل حتى تراكمت، وتراكمت، إلى أن أمسيت بلدًا أتْيَهًا!

بل جسم منتفخ بالرمالِ!


مبارك عليك!!

هاجر عيد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ماشاء الله بجد🤍

إقرأ المزيد من تدوينات هاجر عيد

تدوينات ذات صلة