حاولتُ في المرآة أنظرُ مَن أنا فرأيتُ شخصاً أنكرتْهُ عيوني, فسألته من أنت قال أنا الذي هو أنت بُدِّلَ عقله بجنون!



مرحبًا

مَن أنا؟ مجرد فتاة تمسك بالقلم كالآخرين..

حقا أحيانا لا اعرفني، هل أنا الشخص الموجود في مخيلتي، هل أنا في طريقي الصحيح لأمسي من أتمنى ؟

أسئلة كثيرة تراودني وبالنهاية أنتهي أمام عينك..

أتذكرك وأنت تنظر لي كأنك واقف أمام الشخص الذي حتما ولا بد سيغير العالم!

كنت مليئة بالثقة وأنا معك..

نسير ولا ننظر للخلف، نضحك على نكات سخيفة ونتناقش في مواضيع ذات أبعاد خماسية وينتهي المطاف بأن أنعتك بالمغفل أو تنعتني أنا بذلك، ومن ثم لا أعرف كيف يحدث ذلك ولكن؛ فجأة أرانا كَمُهَرِّجَيْنِ..

الصوت عال..

الطيور منزعجة منا..

الطرق تضحك..

والأشجار تميل بأغصانها صوبنا لتغتلس نظرة من كتابنا الذي نتشاركه .

تزعجني وأزعجك..

وبالنهاية أظن أني ملكة العالم وأني فعلا من سأغيره..

الآن أتساءل من أنا؟

هل حقا بوسعي تغير العالم؟

أغضب منى لاحتمالية أني كنت نسخة مزيفة، فارغة، مجردبالون منفوخ بهواء ثقتك.

وأكرر الغضب لاحتمالية أني كنت متشبثة بك!

وبالنهاية أغضب لأني ما عدت اعرفني...

هل سأغير العالم؟ هل فعلًا أستطيع؟ أنظر للمرآة ولا أرى الشخص الذي كنت تراه أنت في...

ما عدت شخصية صارمة ملتزمة اتجاه مهامها ,ولكني أرى فتاة تحاول وتحاول، تبكي ليلا لأنها في نقطة فارغة، لأنها في هوة سحيقة لا تعرف متى انزلقت إلى هناك ولكن فقط جاثمة جثوم الطير...

السماء من الأسفل بعيدة جدا لا أراها حتى، والمكان من حولي مظلم وفسيح، كأنها صحراء في جوف الأرض.

تبكي لأنها تحاول ولا تنجح، ولكن من أرها الآن في المرآة هي امرأة ستظل تحاول!.

حسنًا سعيدة لأني لا أفكر فيك أو بغيرك كطوق نجاة، فقط أفكر أني يجب أن أخرجني من هنا!

حتما سأخرج.

سعيدة أيضا لأني الآن أرى نسخة مني لا تبكي على أحد ولا تحتاج لوجود أدمي.

أمم، هناك بعض الضغائن التي أكنها لنفسي ولكن لن أقتلها)) يعنى لست أكرها وللصدق بعيدة عن أن أحبها الآن، مجرد متصالحة معها وأصبحت مؤمنة أني بشرية، لي مميزات ولي عيوب، لي سقطات وزلات وأشخاص ودروس وبعض الأقنعة ,ولكني ولدت لأموت على الفطرة الإسلامية وكفى...

إن سألت كيف أنا أو ما فلسفتي التي أتبناها الآن؟ سأقول بكل صدق ووضوح:


نحن هنا لأجل الاختبار، يجب وقت تسليم أوراق الإجابة ألا نندم وأن تكون ورقة الإجابة شبه جاهزة.

هي فكرة كنت أعرفها ولكن الآن أصبحت مؤمنة بها أضعاف أضعاف ما كنت أفعل!

سنموت، ولن تموت أنت معي، لن يموت أحد معي، شكلي المميز تماما سيأكله الدود، عمري ينفذ.

آه ممكن باختصار أن أقول إني بت أراني كساعة رملية لا أقل ولا أكثر..


المَرءُ يَأمُلُ وَالآمالُ كاذِبَةٌ وَالمَرءُ تَصحَبُهُ الآمالُ ما بَقِيايا رُبَّ باكٍ عَلى مَيتٍ وَباكِيَةٍ لَم يَلبَثا بَعدَ ذاكَ المَيتِ أَن بُكِيا وَرُبَّ ناعٍ نَعى حيناً أَحِبَّتَهُ ما زالَ يَنعى إِلى أَن قيلَ قَد نُعِيا


البشر من حولي ضعفاء لا حول لهم ولا قوة، تقودهم شهواتهم أحلامهم، أمانيهم، أشيائهم المفضلة، فبناءً على ذلك ستختلف طرقهم وطرقاتهم، وستختلف أنت من وجهات نظرهم المختلفة، قد تمسي شريرًا ,قد تمسي أميرًا قد تمسي كرجل الكرسي لا يهم!

فقط أختر ما الذي ستجعله أولوية لك وتُسلمه زمامك..

أ حبك لله والدار الآخرة؟

أ حبك للدنيا والمال؟

أ حبك لمخلوق فانٍ سيموت؟


سنختلف فأحسن الاختيار قبل أن تُختار!

والآن أنا أفضل، كيف أنت؟

هاجر عيد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات هاجر عيد

تدوينات ذات صلة