العطاء، شعور سامي ومترقي ينبع من الذات البشرية الصافية ،المحبة للخير والمتوقة للسلام.
كثيرا ما سمعنا عند موقف مجحف وجاف من الحنان او المودة او حتى الحب مبادرة أحدهم بذكره "فاقد الشيء لا يعطيه " . جملة لطالما سمعتها وتشبعت بها حتى بدأت اضحي بفكري وافكاري المسلمة لتنال شيئا من ألم البحث والتساؤل ، ذلك حينما رأيت تلك المرأة المتعبة الملامح بسبب قسوة الزمن وقلة العناية تعطي اولادها حنانا كنت أعلم علما يقينا لمعرفتي بها أنها لم تناله قط من والديها ، فعندما تسرد قصتها تلمس تلك الطفلة التي ينقصها الحب والحنان والكثير من الاحضان هنا طن في عقلي صوت انذار مفجع حلل مواقفي العديدة معها لحظة! من أين لها بكل هذا الحب إن لم تتلقاه؟كيف تقدم حبا لامشروطا ولانهائيا وهي التي عاشت في وسط جاف المشاعر ومثلج من الدفئ ؟
أيمكننا أن نجعل محبينا ينعمون بمشاعر من طرفنا لم نعرفها نحن يوما؟
عندها وبعد تحليل لمواقف عديدة علمت أن فاقد الشيء يسرف في إعطائه حد الفناء ، لايبخل عن احتوائك من فرط حبه لك من جانبه المبلد من المشاعر ، وإن تلق يوما فرصة ليفرش لك الارض وردا لريط جذورها بعروقها خوفا عليها من الذبول ،
فاقد الشيء محس وعارف لفقده ويعرف ألم حرمان أحدهم .
نهاية، لطفا ورأفة بالقلوب واحتوؤا من تحبون وإن كان محبوبكم ناقص دفئ ومعارف مشاعرية علموه فلربما قسوة ما عاشه بلدا مشاعره ووجدانه وهجرته نفسه ليكون تائها منه وإليكم.
كل الحب ❤️
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات