الحجاب فضيلة لا ترقى لصحته إلا كل أنثى ذات فكر منتصب وقلب حاضر يستشعر معاني العفة والطهارة يسمو بحرية الأذهان وكلمة اللسان لا بتبرج الوجه والكفان.
الأنثى جوهرة نفيسة لا يستحقها سوى من أدركها بالحب والمودة والرحمة والإكرام ،
لذلك صوني نفسك عزيزتي بحجابك واجعلي الإرتقاء لذاتك سمو ،
فأنتي القمة ومن وصل إليك كان يتسلق ،احذري النزول إليه تلبية لرغباتك الغريزية،
اجعلي للطمأنينة موضع في قلبك بتقبل شكلك وعيوبك فما كان الكمالُ إلا لله ،
خُلقك رب السلام فعلى روحك كل سلام .
كلمة الحجاب في الإسلام توازي الستر وحجب جسد المرأة عن الأجانب عنها غير المحارم لها ،
تكريمًا من الشريعة الإسلامية للمرأة وتأكيد للبشرية بأن المرأة ليست جسدًا يلبي الشهوات الجنسية لمريضي القلوب .
وإنما هي عقلٌ وقلبٌ وروحٌ تنبضُ فيها أممُ الأزمان ،حاملةٌ رآية العلم الوئام بخُلُق ذا حياء ينمو من الإيمان ،وفي داخلها أمومةٌ لا ترى فيها إلا حنان ،تنتج أجيالاً تحمل للغد كل سلام ،
فالأم بحضنها الأمان ،والأخت رفيقة العهد دون استسلام .
لذلك عزيزتي المسلمة لا تستبدلي الذي هو أدنى بالذي هو خيرٌ لك ،
حيث يشتمل الحجاب الشرعي بمعانيه على ضوابط لصحته فإذا اختلت فحجابك ليس بصحته الشرعية ومناقض لأمر الله في القرآن الكريم والسنة النبوية .
ومنها أن يكون فضفاضًا لا يصف ولا يشف ،وساترًا غير رقيق يظهر مفاتن المرأة ،وغير زينة مُلفت للنظر ،وأن لا يكون حجابًا للرأس فقط حيث يشتمل جسد المرأة جميعه ما عدا الوجه والكفين .
وجميع الضوابط السابقة وتفصيلات الضوابط للحجاب تتمثل شرعيتها في عدم قدرة الرجل الأجنبي تخيل شكل جسد المرأة .
فالحجاب حصانة من الزنا وطهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات ويحفظ الحياء والفضائل بعيدًا عن التبرج والسفور .
في سورة الأحزاب قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا).
المرأة المسلمة لها أن تتزين وتتطيب ووضع ما يحلو لها من مستحضرات التجميل عند زوجها ومحارمهما والنساء بما يتوافق مع خصوصية كل منهم .أما الرجل الأجنبي فتتستر وتتحجب وفقًا لأمر الله.
(وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ) [النور:31]، الآية.
أما لمشروعية وضع المسلمة لمستحضرات التجميل ضمن الحدود الشرعية فاختلفت أحكام العلماء المسلمين ولكن الاجماع أن لا يكون ذا ضرر وضرار لبشرة الوجه والجسم حيث لا يترك تأثيراً سلبي ممرض على الجسد .
لذلك عزيزتي تألقي بحجابك وجمالك بالإعتناء ببشرتك ونظافتها ورطوبتها لا بالتبرج وتغير ملامحك أو إبرازها لكل من هب ودب .
---كوني أنتي لنفسك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
عظيمة!!🌸
كلام من ذهب
ربي ينفع فيكِ
وربي يكرمنا بالالتزام بحجابه 💜
جميلٌ هو طرحك..
شُكرًا