قصصنا متشابهه

كلنا نعتقد اننا متفردين في قصتنا و لكن الحقيقه اننا متشابهين و بشكل مخيف

قصصنا متشابه

كلنا نعتقد اننا متفردين في قصتنا و لكن الحقيقه اننا متشابهين و بشكل مخيف ، لم نبتكر اسلوب حياة جديد نحن نعيش مثل من سبقونا من اهل و اجداد و حتى من عاشوا في عصور بعيده ، ضعفنا يجمعنا في قارب واحد و عجزنا يوحدنا و اليأس عنوان لبشريتنا ، كلنا نلهث وراء المال و نحلم بالسعاده و نعيش على امل الحصول على الرفاهيه و الراحه ، و رغباتنا قديمه لم تتغير تدور حلو التكاثر في كل شيء ، و جميعنا لديه طفوله غير سويه و شباب متهور و شيخوخه مليئه بالندم ، نتمنى ان نكبر و نحن صغار و عندما نصل لعمر الشباب و كل مشاكله نتمنى راحة الاطفال بلا اعباء و مسؤليات و تمضي تلك الفتره سريعاً لنجد اننا اقتربنا من النهايه دون الشعور بالرضى ، نفتقد الرضى في كل شي من حياتنا، و نذهب كما اتينا دون اراده ، لا لم يشعر بالراحه المتزوج يا اعزب ولا لم يشعر بالراحه من لديه ابناء يا عاقر و لا لم يشعر بالراحه من اقدم على الانتحار يا يأس ، كلنا نعاني بنفس الطريقه و لنفس الاسباب ، كلنا مهموم بسبب قوته و كلنا خائف بسبب اغلاطه و كلنا عاجز امام اقداره ،

لذى استيقظ الان من الفكره التي تخدر بها نفسك عندما تقول لها انا ضحية كذا و كذا و انا اتصرف بهذه الطريقه بسبب ما مررت به من مشاكل و انا لا استطيع عمل هذا لاني لم اتلقى الاهتمام و الرعايه الكافيين لتحقيق النجاحات و توقف عن الشعور بانك مميز في آلامك ، بنوا البشر فصيله مذمومه ففي كل حال تجد من يكرهك او يكره تصرفاتك و تجد من يتكلم عنك بالسوء حتى بعد مماتك ، الوقت يتحكم بنا و العمر يحبسنا بداخله و الموت مفروض علينا ، و كأننا قطيع يساق للمذبح بإرادته ، أنت لا شيء و كل شيء في نفس الوقت و هذه هيه المعضله الابديه التي يستحيل علينا فهمها او حتى فك الغازها ، لذى نعيش في الحياه بشكل آلي محاولين تناسي الحقائق التي نعرفها و الذكريات التي نهرب منها و القلق المسيطر على مستقبلنا ، لو حاولت التركيز للحظه بالمحيطين بك سواء اقارب او اغراب ستجدهم انهم يشبهونك و الفرق الوحيد قد يكون في مدى قدرتهم على اخفاء مشاعرهم ،

هذا النظام الكوني الذي يتغذى على البشر فيطويهم كما يطوي الورق و كانهم لم يكونوا لن يتغير و لكن انت تستطيع ان تغير شيء واحد فقط و هو افكارك فتمتع بتلك الرحله الاجباريه رغمًا عن انف الكون .