سامحني إذا لم أنسَك أبد الدهر. سامحني إذا عجزت عن اقتلاع جذورك التي تأصلت في روحي. سامحني إذا بقى حبك خالدًا في قلبي رغم أنفي.


ليس لديك أي فكرة عما فعلت بي؟ أو عما تمثل لي؟ أليس كذلك؟!

أنت أمان ما كنتُ أظن أني أفقده حتى عرفته. أنت رفيق الخطوات الأولى، أنت مُرشدها وحاديها. أنت الذي عرّفتني مواضع قوتي، وأشعلت فتيل شغفي بها. أنت... أنت روحٌ اهتدت إلى روحي التي أقسمت على نفسها ألا طريق سيهدي إليها أحدًا، وأقسمت ألا تهيم حبًا بأحد، وأقسمت ألا وألا وألا. أنت الذي جعلتني أنظر للحياة بعين الجمال والحب، فأحببتها وأحببتك. أنت الذي عرفتُ الحب على يديه، وفهمت جوهره بتفصيل حبنا، في غيابنا وحضورنا. أنت الشيء الوحيد الذي أرغبه وأحتاجه، وأرغبه أكثر من حاجتي إليه، وأنكر على نفسي حاجتي إليه. اعذرني إن طغى جمالنا على كل جمال عاشرته في حياتي.

لذلك سامحني، سامحني لأن كل ما أريده هو أن أحبك الآن بطريقة صحيحة، أن أحبك كما تستحق، سامحني لأنني أدركت أصول الحب مؤخرًا، سامحني لأنني أريدك أن تكون أنت حبيبي كلما تعرف قلبي على حب جديد.



ندور في دوائر؛

أبتعدُ فتقترب

تبتعد وأقترب

تقترب وأبتعد

تبتعد فأبتعد

أقترب وتقترب

تُبعدني فأبتعد

تقترب فأقترب

نسكن.

نحب.

نغيب.

نشرق.

نعود.



لذلك سامحني... سامحني لأنني أملك منك جزءًا ليس لأحدٍ غيري، وسامحني لأني ملّكتُك جزءًا مني لن يكون لسواك.

سامحني إذا لم يتوقف قلبي عن النبض لك، سامحني إذا لم يتوقف لساني عن الدعاء لك. سامحني إذا لم تتوقف روحي عن يقينها بأنك لي، في حياة أخرى أو ظروف أخرى أو أرض أخرى، أو ربما في هذه الحياة وهذه الظروف وعلى هذه الأرض.

سامحني لأنني لا أجيد لعب دور امرأة ترغب عنك وكل ذرة في وجودها ترغب فيك، سامحني لأن أبوابي دائما مفتوحة لك، سامحني لأن لك في قلبي مُتسع أكبر مما أسمح به.

سامحني إذا ظل طيفي يشارك كيان كل امرأة تعرفها، وسامحني إذا ظل حبك يغلب حب كل رجل أعرفه.

سامحني واغفر لي، واغفر للحب، وحبني كيفما تشاء. سامحني لأن هذه الرسالة لك، وأتمنى أن تقرأها. سامحني لأنني أتمنى أن أقرأ واحدة عنك ومنك يومًا.

سامحني وكن بخير، واعثر على الحب مرةً أخرى، واعثر عليّ في كل حب تجده، وسامحني عندما تعثر عليّ.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات همسات| فاطمة وائل

تدوينات ذات صلة