أنا من أخترتُ النور والضوء بكامل حريتي حين كان أمامي الظلام مزينًًا..

تعرف

بداخل كل واحد فينا "جانب سيء".. ووحش مختبئ..

وأرى أن البشر مقسمين لنوعين

نوع يترك قيود الوحش الذي بداخله ونوع يقيد الوحش،

نوع يغلب عليه الجانب السيء ونوع يروضه ويدفنه..ويغلب عليه الجانب المضيء..

نحن حين خلقنا مُنحنا قوة كبيرة جدًا،

"الحرية"

الحرية لاختيار أي طريق..

الحرية لفعل أي شيء

وربما ما يفرقنا عن الملائكة أنهم مجبلين على الطاعة، على النور، على الجانب المضي.. ليس لديهم حرية الإختيار..!

بينما نحن البشر من نختار:

النور أم الظلام!

الجنة أم النار!

نقيد الوحش أم نترك سراحه!

نعبد الله أم نكفر!

نسلك الطريق الصحيح أم المظلم!

نزرع أم نهدم..!


الفرق أننا ولدنا وفي يدنا مفتاح الحرية وأمامنا طريقين لنسلكهما،


وثمة فقط خمس ثوان قبل أن نسلك أي طريق..

قبل أن نفعل أي شيء سيء في الحياة

لنسأل سؤالا واحدا:

-هل أريد حقًا فعل هذا؟

هل هذا الطريق بالفعل هو إختياري أنا؟

هل أريد أن أكون الوحش!

..

أم أنني!

أختار هذا الطريق لأنني أرغب بذلك..

أعبد الله لأنني أرغب بذلك..

أسلك طريق الخير بكامل حريتي

أنا من أخترتُ النور والضوء بكامل حريتي، حين كان أمامي الظلام مزينًا..


وإذا كنت تعتقد نفسك طيبًا بريئًا زاهدًا عن الشر فهذا لأنك فقط لم تطلق سراح وحشك.. ولأنك تقيد السيء الذي بداخلك وتمحيه.


ربما لذلك خُلقت الجنة لهؤلاء، لأنهم اختاروا الله حين كان من الممكن ألا يفعلون..!

🍁 fardiat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات 🍁 fardiat

تدوينات ذات صلة