الحرية.... مفهوم قديم قدم البشرية، و بالأخص حرية المرأة، هذه الأخيرة قد تجهل صدقا هذا المفهوم ما يدفعها لتجنبه أو اتخاذه بإتباع سبل ملتوية تحت رداء الحرية

حرية المرأة المسلمة، حرية فكر و وجهة نظر أم تمظهر و تجمهر و فساتين مستوحاة من إطلالات نجمات هوليود!!

إن التجمهر و القيادة و التفسح و ما الى غير ذلك ما هي إلا مظهر من مظاهر التحرر الفكري لدى المرأة و الرجل على حد سواء. فالمرأة خلقت لتعمل و تكدح و تربي و تساعد الرجل لتثبت ذاتها، لكن ليس على حساب دينها وأنوثتها و عفتها و حياءها . ان خروجها عن العرف السائد في مجتمعنا أمر لابد منه لتتمكن من افتكاك حقوقها و لن تصل إلى هذا بمفردها. مجتمعنا اليوم هش تعاقبت عليه ذهنيات متباينة -منها ما ارتبط بالعادات و التقاليد و منها ما نسب للدين-خلقت أفكار و مواقف كبحت دور المرأة و نظرت إليها كأداة و وسيلة للتكاثر لا غير والأدهى من ذلك إقرار المرأة بذلك ( المرأة عدوة المرأة) ما جعل فكرة الحرية تصور يشوبه التشويه. باعتقادهم ان اي تمظهر هو نتيجة للحركات النسوية féministe و التي بدورها أخذت بعدا آخر عن معناها الحقيقي. لذلك اذا رغبنا ان نتكلم عن حرية المرأة لابد و أن نتركها تمارس حياتها الخاصة بدون رواسب قبلية و لا تصورات شاذة. ان نمنحها الثقة بنفسها بأنها عنصر فاعل مؤثر في مجتمع يحاول اللحاق بركب التقدم بمنحها كامل حقوقها دون غض الطرف عن واجبها تجاهه، بأنها تستطيع تقديم الأفضل للمجتمع يدا بيد مع الرجل.

بأن نُعدّها أتم الإعداد لتربي جيلا يحمل فكرا متحررا بالأساس.

  • لقد أخذ مفهوم التحرر بعدا غربيا بحتا بعدما انتهجه مجموعة ممن يجهلون فحوى التحرر.


حنان هاجر

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف معتقدات شخصية

تدوينات ذات صلة