دعوة للتوقف عن إطلاق الأحكام والرفض الغير مبرر للإختلاف ربما تنقذ روح تتألم أو تخمد حرب نفسية تعذب صاحبها
بعد أكثر من سنة من متابعة معظم القصص المأساوية التي تصدرت منصات التواصل الإجتماعي ك ترند إسبوعي أو شهري حسب تزامن وقوع الأحداث ورواية القصة في صمت وتأمل وعدم إبداء لأي رأي شخصي أو الدخول في جدال ،
ومع اختلاف القصة وأصحابها التي غالباً ماتكون نهايتها الرحيل ومغادرة دنيا الاشتباكات والآراء والأحكام إلا أن كل العيون والعقول لم ترى إلا إصدار الأحكام والتراشق بالالفاظ والسب واللعن مرتين مرة في صاحب القصه ومرة في مختلف الرأي على الحكم الذي تم إصداره .
القصص لمجموعة شباب غادروا لعالم آخر عالم مجهول العلم فيه عند صاحبه هو صاحب القرار والحكم الوحيد ، اختلفت نهايات تلك القصص منهم من مات قهراً ومن مات ظلماً ومنهم من قرر إنهاء مأساته تهددت الأسباب والنهاية واحدة .
مالفت إنتباهي وسبب كتابتي هذه ان رغم اختلاف النهايات إلا ان السبب فيها واحد ، السبب لكل النهايات المأساوية هذه هو إصدار تلك الأحكام في الحياة والموت ،
السبب هو إحساس الرفض والإنكار وعدم القبول .. إذهب ليس لك مكان هنا.
لو تمعنت للحظات في سبب تغيير أصحاب القصص التي تنتقدها وتصدر عليها الأحكام وتلعن مخالفيك الرأي ستجده أيضا رفضك له من البداية، نبذه .
ربما ابشع شعور يبتلى به الإنسان هو الرفض ، لا أحد يعلم ألم أن تشعر أنك منبوذ وأثار ذلك الشعور الجانبية الكفيلة أن تقوم بتحويلك من اللون الأبيض إلى الأسود دون المرور بالرماديات ، تحويلك من الملاك البرئ إلى ذلك الشيطان الرجيم المثير للعنة .
لو تمنيت يوماً أن يسود العالم شعور واحد فلن أتمنى أن يكون الحب ولا السعادة بقدر ماأتمنى أن تسود الرحمة والقبول ولو تمنيت أن يزول من الدنيا فعل سيكون الرفض والقسوة في إطلاق الأحكام .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات