ولديك بعض سطور إجابة عن سؤالك الذي تسأله لنفسك من سن الثانية عشر "ماذا أريد أن أكون؟

حياة الإنسان تمر بأربع طرق

الطريق الأول هو الطفولة حيث أنت الشخص الوحيد الذي لن يكون لك رأي في اختيار طريقك الجميع ستكون لهم الكلمة وأنت فقط تمضي حيث يقولون ويقرورن وأنت وحظك من الدنيا في هذا الطريق..


الطريق الثاني المراهقة أنت على مشرف طريق طويل ومبهم ووحدك.. الرأي بات لك والقرار أصبح عندك لكنك غارق وتائه رأسك غير مستقر وأفكارك متداخلة لا أنت ذاك الطفل الذي يقرورون عنه ولا ذاك الناضج الذي تتخذ طريقًا تتحمل كل تبعاته التالية من انهزامات وانتصارات وسقطات ونهوض..


الطريق الثالث في الغالب يبدأ من بعد الخامسة والعشرون بتوقيت الزمن، قد يسبق وقد يتأخر لكنك أخيرًا ملكت من الدنيا بعض الحقيقة.. ومررت ببعض التجارب وبدأت بمعرفة من تكون! ولديك بعض سطور إجابة عن سؤالك الذي تسأله لنفسك من سن الثانية عشر "ماذا أريد أن أكون؟"

ستتضح الرؤية في هذا الطريق وستبدأ بعض القناديل في الإضاءة وستهدأ الأعاصير التي بداخلك قليلًا وستمضي في طريقك.


الطريق الرابع الذي لم أطأه بعد، وهو الأربعين بتوقيت العمر والزمان، أتخيله استراحة المحارب أتخيله طريق الوصول والعمر الذي تفهم فيه سراديب الحياة الذي ستضاء فيه كل الطرق والذي كان يبعث فيه الأنبياء، في هذا العمر لن تضل الطريق.


هناك بعض الأشخاص الاستثنائية، تتبدل لهم الطرق أو يقفزون لطريق دون الآخر لأن الحياة ثقلت موازينهم أو خففتها فمنهم من ينضج مبكرًا ومنهم من يتأخر طريقه...

لكن في النهاية..

في أي طريق أنت؟



🍁 fardiat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات 🍁 fardiat

تدوينات ذات صلة