لماذا النساء يصممن على أن يقللن من قيمتهن ويروجن أفكار اسيئة عنّا حتى لو كان البعض منّا يتصف بها..!

"

"النساء هن الأقل تقييمًا لذاتهن"

بقيت هذه الجملة عالقة في ذهني منذ قرأتها والآن تترد أكثر..

"وما سأكتبه هو خالص تجربتي أنا قد تتفق معها أو لا "

السائد أن النساء يصفن نفسهن بالكيد.. بالغل.. "النفسنة".. الحقد.. والفكرة الرائجة عن المرأة وعملها أنها وسط العمل قد تبكي في زاوية وأن عواطفها تتحكم بها..

لكن...

حقيقة ما استشفيته خلال سنوات عمل هو منافي تماما لهذه الأفكار الرائجة..

أولا أربع سنوات عمل لم يقابلني قط امرأة أو زميلة عمل تبكي في زاوية بسبب العمل!

النساء لديهن قدرة تحمل الضغوط كبيرة جدا أكثر مما تتوقع

فلدي زميلة عمل كل يوم تطبخ ثم توصل أبنائها للمدرسة ثم تأتي للعمل في قمة نشاطها.. وقد تسهر طوال الليل بطفلها المريض وتأتي ثاني يوم تعمل وكأنه لم يحدث شيئًا!

النساء لديهن قوة تحمل كبيرة جدا وخصوصا أبناء جيلي يحاربن في مجتمع يحاول كل جهده أن يقلل من قيمة المرأة.. وليس لأفكار متعلقة بالنسوية ولا الاستقلالية ولا حتى لتكن "استرونج اندبنت ومن"

ببساطة النساء لم يعدن يشعرن بالأمان في هذا الزمن..

وإلا ما أحب لقلوبنا أن نجلس ونضع قدما فوق الاخرى ونحصل على كل ما نتمنى..


بالنسبة للرجال فما سأتحدث عنه من خالص تجربتي الشخصية التي غيرت أفكاري تماما بعد ما وضعت في وكر بيئة العمل

أبدا لم أقابل بوست رجل يهين الرجال أو يطلق عليهم صفات سيئة رائجة اوعأنهم يحقدون على بعض أو أي صفة سلبية بهم..

في حين أن "بعض" الرجال وليس كلهم حين يكونوا في بيئة العمل فتنافسهم غير شريف أبدا.. يعني حقد وغل على بعضهم البعض يصل لدرجة أن زميل عمل كاد يصيب بسكتة قلبية بيننا لأن زميل آخر تم اختياره للترقية وهو لا.. وغاب عن العمل لأسبوع.. ولم تكن الترقية فيها أي اختلاف مادي هي فقط اختلاف مهمات!

غير كمية - آسفة في اللفظ لأنني لا أجد مسمى آخر- "الخوازيق" التي يخططوها لبعضهم البعض في العمل.. حقيقة والله من واقع عملي..

ومع ذلك لم أقابل بوست لرجل يشتم عن الرجال وكيدهم!

..

النساء هن الأقل تقييماً لذاتهن"

كنت حضرت محاضرة عن أنهم قد أجروا اختبارًا أتوا بفتاة ورسام.. وطلبوا منها توصف نفسها فقالت كل العيوب وأبرزتها حتى خرجت الرسمة سيئة جدا

ثم أتوا بأصدقائها المقربين الذين يحبونها ورسم والرسام بناء على وصفهن

كانت الرسمة بوصف الفتاة أسؤأ ألف مرة من الرسمة بوصف أصدقائها..!

..

تناقشت مرة مع أحد الأشخاص عن "إن كيدهن عظيم"

وكنت قرأت كثيرا عن هذه الآية،

فجاوبته أن هذه الآية ليست عامة لكل النساء فهي تخص وصف امرأة العزيز ونساء علية القوم في هذه الفترة فقط..

وأنه لو أخذناها بالتعميم ففي نفس سورة يوسف "فيكيدوا لك كيدا" تعود على إخوة يوسف العشرة -الرجال-

الذين كان كيدهم حقدا وغلا حتى رموا أخوهم في الجب

بينما وصف كيد النساء كان بسبب "شغفها حبا" أي بسبب الحب الشديد ليوسف..

فلا زال لدي السؤال:

لماذا النساء يصممن على أن يقللن من قيمتهن ويروجن أفكار اسيئة عنّا حتى لو كان البعض منّا يتصف بها..

في حين أن الرجال بعضهم يتصف بصفات أسوأ ولم يحدث قط أن يخرج رجلا ويقلل من قيمة الرجال!


🍁 fardiat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

وجهة نظر تحترم ♥️♥️

إقرأ المزيد من تدوينات 🍁 fardiat

تدوينات ذات صلة