إننا نطلبك أنت -بالذات- للعمل؛ لأنك تقدم لنا "إضافة"حقيقية!

السلاسة في اللغة، هي : الرقة والليونة والعذوبة والانسجام، إنها درجة أكثر احترافية من السهولة وحدها. نقول سلاسة اللفظ: سهولته ورقته وانسجامه. وكأن السلاسة تدور على حبكة متقنة لأشياء تحصل معا، فيربط بينها الجمال الناتج عن الائتلاف والانسجام.


هنا يتضح الوصف فيما لو قلنا : فكّر بسلاسة، أي اجمع في تفكيرك بين منابع شتى، واستخلص خلاصات متنوعة، وقلّب زوايا الرأي ألف زاوية وزاوية، ولكن المهم، أنك في النهاية تستطيع أن تحقق الانسجام بين كل المكونات، ثم تقدمها للقارئ أو السامع في روح من السهولة واليسر.




والسلاسة صفة أداء كما هي صوة نهائية للمنتج أو الخدمة، وهي ليست -مطلقا- كفّ الجهد ولا تقليل المشقة، إذ كل ما فيها أنك ترى إنسانا يعمل وهو يعرف ما يريد، و إلى أين سيصل. وبالتالي، فإن فكر السلاسة هي مهارة ذهنية للبقاء في المسار الواحد وقطع المعوقات المسبب للتشتت.



اما الذي ميز هواتف آيفون في سوق الهواتف الذكية، بل وجعلها سابقة في هذا القطاع؟ إن الفكرة الأولى التي أراد ستيف جوبز أن يحّملها في الأجهزة الذكية هي سهولة الاستخدام مع الأناقة! إنها السلاسة، التي تجعل المستخدم لا يملّ من النظر إلى جهازه ذي السمة الفنية، فكيف حين يتعامل مع قالب تشغيل يتمتع بالحماية التلقائية، والتحديث المستمر، وسعة الذاكرة، والإبداع في التطبيقات الملحقة به. لذا ترى أن شركة أبل تفاخر بجمالية التصاميم، تماما كما تسابق في ميدان التقنية المبتكرة. ويكفي أن تشهد الحفل السنوي لانطلاقة الأجيال الجديدة من أيفون لتلحظ مدى الاحتفالية بالأناقة والانسيابية ابتداء من المتحدث الرئيس، وحتى أشد تقنيات الهاتف الجديد.



السلاسة هي فن ابتكار "كيف تترك قيمة معززة على العمل الذي تقوم به"، وما لم تقدم منتوجك بصفة يتداولها الجميع، فإنك لن تحقق ذاكرة ثابتة لدى مجتمع الخدمة أو سوق العمل.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

بارك الله ف حضرتك 💚🌼

إقرأ المزيد من تدوينات غادة عبدالله

تدوينات ذات صلة