عندما أحزن أتذكر فقط أنها فترة وستنقضي ،مثلها مثل الفرح تماما لا يدوم،لا يستمر ولكنني سأصبح بخير قريبا وكل شيء سيصبح على ما يرام
عندما أحزن أتذكر فقط أنها فترة وستنقضي ،مثلها مثل الفرح تماما لا يدوم،لا يستمر ولكنني سأصبح بخير قريبا وكل شيء سيصبح على ما يرام ،أرى أن الحزن فرصة لإدراك حقيقة الأشياء ،حقيقة قدراتنا،حقيقة الأشخاص الذين كنا نظن أنهم مقربون ،حقيقة الدنيا الفانية،حقيقة أنك دائما وحدك رغم كل المحيطين بك، ولا يعلم بحالك إلا الله،ولا تستطيع إنقاذ نفسك إلا باللجوء إليه سبحانه.
أترك فترة الحزن لتستغرق ما تستغرق،المهم أن أفيق وأن أنهض مما أنا فيه بعد أن أتعلم من هذا الحزن وأدرك أنه لحكمة ما ،ولولا الحزن ما أدركنا حقيقتنا وما وصلنا لما نحن عليه الآن.
أ حيانا أستمر بالعمل لأحاول أن أنسى ولكني لا أنساه فأعمل وأعمل وأشغل نفسي أملا في الحصول على الأفضل أو الحصول على ما يسعدني،فلحظة النجاح لها أثر على حياتنا ،وذلك يعد ثمرة الجهد والتعب .
بالنسبة لي لا أستطيع البوح عند الحزن لأحد ،لا أحب أن ينشغل أحد بهمي حتى لو كانت أمي،كيف أكلف أحبائي مالا يطيقون،فقط أشتكي إلى الله ما أنا فيه فهو الذي وضعني فيه وحتما سيخلصني منه ولربما يريد فقط أن يسمع صوتي لا أرتاح إلا بهذه الطريقة لإزالة ما بي من وجع أو هم أو حزن أو جرح.
السبب الذي قد يجعلني اتأثر وأحزن كلما حدث هو تكرار التعلق بالأشخاص الذين يسببون المزيد من خيبات الأمل رغم أني أعرف من البداية أنني وحدي،وأنني من المفروض ألا أثق بجميع البشر.
كنت أخاف بالماضي من أن يحزن أحدهم بسببي أو أترك أحد في مصيبته التي لا أقدر على حلها ،لكني الآن أشعر بالبلادة تجاه هذه العواطف،أصبحت على يقين أنه خير للإنسان بأن ينشغل بنفسه أولا وأن يهتم بحياته فلكل منا سفينته الخاصة فلا يصح لك أن تتركها تغرق وتنقذ سفينة أخرى لا تخصك.
تعلمت من خلال تجاوزي لأحزاني أن أهتم بحياتي وألا أنتبه أو ألتفت عن أحلامي ،وأن أمد يد المساعدة لمن يحتاج إذا استطعت،طالما لن أُضر فسأمد يد العون لا محالة.
التعليقات