لا تخشى العلاج نفسياً خوفاً من نظرة المجتمع لك . لأن المجتمع سيقف ضدك بالنهاية.
الكثير من الأشخاص يقومون بالسرقة لأسباب عديدة منها:
حاجته للشيء وعدم قدرته على شراءه، أو سرقته للاستفادة منه مادياً عن طريق بيعه بطريقة غير قانونية ، او بهدفإلحاق الضرر بالشخص الذي تعرّض للسرقة ،إلخ...
يكون للسارق طُرق محددة للسرقة ،ومن الممكن أن يطلب المساعدة من الآخرين دون أي تأنيب ضمير لأنه ينظر الى السرقة على أنها أمر طبيعي ومن الممكن أن تصبح عمل أو روتين بالنسبة له!
لكن هناك عدد قليل من الأشخاص يقومون بالسرقة بسبب رغبتهم بالسرقة وليس لأنهم بحاجة الشيء ،حيث يلجئون لسرقة أشياء بسيطة غير باهظة الثمن يستطيعون شراءها ،كما أنهم أيضاً لا يكونوا بحاجتها.هؤلاء الأشخاص يعانون من مرض( الكليبتومينيا ).
الكليبتومينيا : هو عدم مقاومة الشخص على سرقة بعض الاشياء الرخيصة التي لا يحتاجها، يكون فيها المريض مدفوعاً بشكل قهري الى السرقة ويشعر بتأنيب الضمير بعد السرقة لأنه يعلم أنها جريمة، ويحاول التخلّص من الشيء المسروق أو إعادته لأصحابه، لكنه للأسف يفشل في مقاومة رغبته بالسرقة في كل مرة.
يشعر المريض قبل السرقة بتوتر شديد،و يشعر باللذة والانتصار أثناء قيامه بالسرقة ،ويشعر بالذنب وتأنيب الضمير بعد القيام بالعملية، وعندما تسأل المريض لماذا قمت بالسرقة لا يملك جواباً .
لم يتم معرفة جميع الأسباب بدقة لهذا المرض لكن من بعض الأسباب: هي الحرمان العاطفي للشخص في مرحلة طفولته، أو ربما يكون هذا المرض مصاحب لاضطراب نفسي آخر عند الشخص كالاكتئاب.
يجب علاج هذا المرض لأنه من الممكن أن يُسبّب مشاكل عائلية ومشاكل بالعمل ومشاكل قانونية .
يكون المريض مُدرك لمرضه ولكنه يرفض الاعتراف به أو اللجوء الى طبيب للعلاج ، لذلك أول خطوة في العلاج هي اعتراف المريض وتقبّله للعلاج..يتم علاج المرض عن طريق التحليل والحوار النفسي بأسلوب بعيد عن الشّدة، وفي بعض الحالات يتم اللجوء الى العقاقير والأدوية.
لا تخشى العلاج نفسياً خوفاً من نظرة المجتمع لك ، هذا المجتمع الذي تخشى نظرته هو نفسه الذي سينهال عليك بأشد وأقسى أنواع الأحكام والاتهامات عندما تصبح سرقتك قضية مجتمعية يحاسبك عليها القانون
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات