فكّر بالأمس و احلم بالمستقبل. . . و لكن عِش الحاضر!
في أي وقت تعيش هذه اللحظة؟ الماضي، الحاضر، أم المستقبل؟
كيف تصف حياتك في كلمة واحدة؟ سريعة؟ متقلبة؟ غريبة؟ منظمة؟ غامضة؟
أصبحنا اليوم نشغل عقولنا في ما حصل و فات. أصبحنا اليوم نشغل تفكيرنا في ما قد يحصل غداً أو بعد أسبوع أو بعد سنة. نستنزف طاقتنا في الأحداث و المواقف و نلوم أفكارنا لأنها سجينة الماضي.
نستثمر وقتنا في ثِقل هموم المستقبل و ما قد يحصل غداً بدلاً من التفكير و التركيز على ما بين أيدينا: الوقت الحاضر. الآن.
نسينا أن نعيش في الحاضر. نسينا كيف نستمتع بيومنا و نقضي ساعات اليوم بالمفيد: العمل، الدراسة، القراءة، أو قضاء وقت مع الأهل و الأصدقاء. و في آخر النهار نسأل أنفسنا ”أين ضاع الوقت اليوم؟“
من يفكر في اللحظة الحالية؟ من يستمتع باللحظة التي يعيشها الآن؟
نمط الحياة العصرية و ضغوط الحياة اليومية أصبح يسبب القلق و التوتر عند الكثير من الأشخاص. فاحتل التوتر السبب الأول لزيارة الأشخاص للأطباء في عام ٢٠٢٠. حيث أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية اسم طاعون العَصِر.
مصادر التوتر عديدة و لكن أهمّها هو الحزن أو الألم الذي نحمله من الماضي أو الخوف الذي يسيطر علينا من المستقبل. لماذا نختار أن نصارع بين الماضي و المستقبل بدلاً من التركيز على الحاضر؟ الوقت الحاضر المتاح لنا جميعاً.
لا تفكر بالمفقود، فكر بالموجود. كل ما علينا القيام به هو أن نتعامل مع الأمور يوماً بيوم و لحظة بلحظة. اغرس نفسك في اللحظة التي تعيشها الآن و ”تقبل أن حياتك هي الوقت الحاضر، مع رغباتك الحالية، هي الأمر الأفضل الذي يمكنك القيام به.“ - ديباك شوبرا
لا تفسد فرحتك بالقلق، و لا تفسد يومك بالنظر إلى الأمس!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات