”ابتسم لتقهر يأسك، ابتسم لتقوي عزيمتك، و تستقبل هبات الحياة بتفاؤل.“
كل شيء في الحياة محايد. نعم محايد. لا أبيض و لا أسود. لا سلبي و لا إيجابي. المرض تحدي محايد، مشاجرتك مع أصدقائك موقف محايد، عدم وصولك لهدفك حَدث محايد.
كل شخص يقرر أين يريد أن يضع كل تحدي، أو موقف، أو هدف في حياته: تحت المظلة الإيجابية أو المظلة السلبية؟
إذا كنت شخصاً قوياً فِكرياً، سوف تنظر لكل ما يحدث من حولك على أنه تحدي و فرصة لتتطور من نفسك لأن كل شيء يحدث لسبب. أما إذا كنت إنساناً ضعيفاً فِكرياً ستلعب دور الضحية. سوف تنظر لكل ما يحدث في حياتك على أنه مصيبة و ”أنت مظلوم“ وتُكرر (ما عندي حظ في الدنيا). و حينها ستقع في حفرة الحزن والشفقة على نفسك و ستُصادق الشكوى لتكون رفيقتك.
حياتنا متقلبة كتخطيط القلب تماماً. تمر بتقلبات و أحداث عديدة منها المثير و السريع و منها المُلل و البطيء.فحياتنا لا تستقر على وتيرة واحدة إنما تمر بالعديد من الخطوط المتغيرة بين الصعود بالفرح و السعادة و النزول بالحزن و الهَم. فحياتنا ليست مثالية. حياتنا كما نَسمع: يوم لك و يوم عليك.
تَقبل الحياة بالحلو و المُر. تَقبل التحديات والعوائق لتستفيد من الحِكم و الدروس المبطنة فيها. لا تتعامل مع الحياة كأنك أسير للظروف و العوامل الخارجية أو أنك غير ”محظوظ“ في حياتك (ما في اشي بقدر أعمله).
قال الله تعالى: ”كل نفس بما كسبت رهينة“. كل إنسان خُلق ليكون مسؤول عن حياته. كلنا نعيش على نفس الكوكب بنفس الظروف و عدد الساعات يومياً. و لكن ما يُميز إنسان عن إنسان آخر هو طريقة تفكيره و بالتالي ردة فعله لمجريات الحياة.
فالصحة الجيدة لا تقتصر على غياب الأمراض فقط، بل تمتد لطريقة تفكير و نظرة كل شخص للحياة و متغيراتها. فإذا أردت أن تعيش في صحة و عافية، ابدأ بالتركيز على صحة الفِكر.
”كل أشكال القوة حتى أشدها استبداداً ترتكز في النهاية على الفِكر.“ - ديفيد هيوم
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
الهمتني بكل ما تحمله الكلمة من معنى 🙏
شكرا دارين