كلنا نعيش داخل دائرة الوقت. و لكن ما معنى الوقت؟ دقات عقارب الساعة؟ احساس نستشعر به؟

الوقت كلمة بسيطة مكونة من ثلاث أحرف. كلمة نسمعها و نكررها كل يوم بأشكال شتى. فمثلاً سألتقي بك الساعة الثامنة، عمري ثلاثون عاماً، أو أراك في الصباح. حياتنا تقاس بالأوقات. حياتنا تقاس بعدد الأيام و الليالي. و لكن هل من مرّة سألنا أنفسنا ما المعنى الحقيقي لكلمة الوقت؟


معظم الأشخاص يشيرون للوقت على أنه الفترة الزمنية التي يمكن قياسها. فالوقت يقاس بدقات عقارب الساعة التي لا تعرف إلا اتجاهاً واحداً فقط. فمن المستحيل الرجوع بالوقت و لو لثانية واحدة فقط. عندما فكرت ملياً بكلمة الوقت، استنتجت أن الوقت هو شيء مجاني و متوفر لكل إنسان و لكنه لا يقدر بثمن. الوقت هو شيء نستخدمه دائماً و لكن لا يمكن التمسك أو التملك به. الوقت هو الشيء الوحيد في الدنيا الذي لا يمكن توقفه ولكن يمكن الاستفادة من كل دقيقة تقضيها.


فالوقت هو أكثر ما نحتاجه و أسوأ ما نستخدمه و خاصة في أيامنا هذه. و الدليل هو استخدام عذر (ماعندي وقت) لأي عمل أو هدف لم نصل إليه سواء في الوظيفة، أو في الدراسة، أو حتى في الأعمال الشخصية و الاجتماعية.

فما الأعمال و العادات التي تسرق وقتنا الآن؟

١. استعمال الهاتف المحمول أثناء العمل أو الدراسة

٢. الخجل من قول لا لأي شيء لا نريد القيام به

٣. محاولة القيام بأكثر من شيء بنفس الوقت

٤. نقص التخطيط والتنظيم المسبق

٥. المماطلة والتأجيل الدائم


الوقت كالسيف ان لم تقطعه بالمفيد قطعك بالحسرة و الندم. فما الممكن فعله لنشعر بقيمة أكثر للوقت؟

١. حدد أولوياتك و أبسط طريقة هي البدء بخطة يومية أو أسبوعية حيث تكتب المهام التي تريد إنجازها

٢. كن مع أشخاص يقدروا قيمة الوقت فكل إنسان يتأثر بأكثر خمس أشخاص محيط بهم

٣. أعط نفسك وقت كافي للراحة و الاسترخاء

٤. لا تشغل نفسك بدون سبب حقيقي حتى لا تتوتر

٥. تفويض المهام للآخرين لتقليل العبء.


كل شخص يستلم مبلغ بقيمة ٨٦،٤٠٠ ثانية كل يوم. فكيف تنوي أن تصرف و تستثمر هذه الثواني الثمينة خلال يومك؟



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات دارين القطب

تدوينات ذات صلة