”لقد تغيرت!“ عبارة يسيء فهمها بعض الأشخاص ليعبروا عن استيائهم في الرد: ”لا، ماذا تقصد، أنا لم أتغير.“
هل فكرت في عبارة: ”حياتنا تتغير بشكل مستمر فلا شيء ثابت إلا التغيير نفسه؟“ و بما أننا جزء من هذه الحياة، فمن الطبيعي أنك أنت جزء من هذا التغيير و أنك تغيرت و ستتغير. . . فالعُمر يتقدم، و العقل ينضج، و الفِكر يتسع، والحق يتضح.
التغيير هي فريضة الحياة. و لو فكرت للحظة ستجد أنك أنت نفسك تغيرت (بدنياً، فكرياً و عاطفياً) مقارنة في العام السابق. قد تفكر في بعض الأشخاص و الأحباب في حياتك، و كيف لم تعد علاقتك معهم كما يجب. قد تفكر كيف تغيرت بعض الأفكار و المفاهيم لديك، تغيرت نظرتك لأمور عِدة في حياتك ، و حتى ردة فعلك للأشياء من حولك.
التغيير أمر لا يميل إليه الكثير من بني البشر، و يرهبه معظم الناس، لذلك لا يقوم به إلا فئة قليلة من أصحاب الحِكمة، الشجاعة و القوة. . . فالتقدم مستحيل بدون تغيير، وأولئك الذين لا يستطيعون تغيير عقولهم، لا يستطيعون تغيير أي شيء. لا تحاول أن تقاوم التغييرات في حياتك، بل دع الحياة تعيش فيك. و لا تسرف وقتك و طاقتك في التفكير المفرط على بعض التغييرات لأنك ببساطة لا تعرف إذا كان هذا التغيير هو أفضل من الذي اعتدت عليه!
أول خطوة للتغيير هو قرار التقبل - تقبل أن لا حياة بدون تغيير و لا تغيير بدون حياة. و كما نسمع دائماً:
”علينا أن نكون نحن التغيير الذي نود رؤيته في العالم.“
و لنعلم أن روعة الأشياء لا تكتمل بمجرد وجودها في حياتنا، إنما الروعة تأتي من أحاسيسنا بها، فلا ننشغل بمحاولة الحصول على أشياء جديدة فالأشياء لا تتغير، بل نحن من يتغير!
"السر في عمل التغيير يكمن في أن تركز طاقتك ليس في محاربة القديم، بل في بناء شيء جديد.“ سقراط
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ما هو ارد المناسب إذا شخص قال أنت تغيرت في مشاعرك لي
واكيد هو مقصر دائما