السَعادة بِمَعناها الكَبير، كُل حَرْفٍ فيها يَحضُن مَعْنى مُخْتَلِف، ..
غَايةُ البَشَرِ جَمِيعُهُم وَ آلَة البَحِث مُستَمرة كُلَ يَومٍ ودقيقةٍ عَنها، كأنها لُعبة طِفلٍ أو شَيءٌ يُقتَنى
السَعادة هِي الرِضا الشامل لِمُختَلَف جَوانِب الحَياة، ترتكز على خَمسِ مَساحاتٍ رئيسية، الوَظيفَة والعائلَة والأصدِقاء وشَريك الحياة ومساحة العَطاء، عندَما يُكَرِسُ المَرء وَقْتَه وَجُهْدَه عَلى مَساحة أو اثنَتان فَقَط يَعيشُ فُقْدَان توازنٍ في المَساحات الأخرى وَبِحَياته.
التَطور والتَقَدم فِي مُختَلَف المَساحات يُعطي شُعوراً أعمق بالرِضا وبالتالي شُعوراً أعمق بالسَعادة
هذا المفهوم العَام عَن السَعادة وَ لَذة الإنْجَاز
تَعَلَمنا هَكذا عَليك الوصول لأعلى المَراتِب فِي كُل هذه المَساحات كَي تَكونَ سعيداً، مُعتَقَداتٌ تَرَعْرَعنا عَليها منذ أول حَرفٍ تَعَلمناه، لا يُمكن إنكارُها فَهي تَملأ قدراً لا يُمْكُن تَجاهُلَهُ مِن السَعادة.
"اسْتَمْتِع بِأشيائِك المُفَضَلة مَهما كَانت تَافِهة للغَير"
المُتعة والسَعادة رُبما تكون بقرآءة رِواية والغَرَقِ بأحْدَاثِها، أو بِكوبِ قَهوةٍ بالصَباحِ الباكِر مَع نَسَماتِ الهَواء البَارِدة، رُبَما بإمتِعَته المُفَضَلة وبِزوايا غُرْفَتِه
أشياءّ كَثيرة صَغيرة تَحمِلُ المَعانِي الكَبيرة
يَعتَقِدُ البَعض أن كُلَ هذه الأشياء سَخافَة ومُتعة لَيسَ إلا، السَعادة تَكمن بالقَلب، بالتَفاصيل، بالعَائلَة، بالامْتِنان، لِكُلِ النِعَم التِي بَين يَدَيك الآن، لِكُلِ مَا تجْهَله وتَعتَبِره شيئاً عابراً بِحياتك.
استِشعار وُجود الله في كُل خُطوَةٍ تَخْطِيها، السَلام الدَاخِلي وَالامْتِنان أخوان مُرافِقان للسَعادة لا يَفْتَرِقان عَنها، نَحنُ لا نَبحث عَن السَعادة بَل عن السَلام، وَلِكلٍ منا مَعنى مختلف عَن السَعادة وُخُطُواتٌ خَاصةٌ بِه للحِفاظ عَلى سَعادَته، بَقاءُ المَرء سعيداً يَستَحقُ بَذْلَ الجُهد مِنه لَعدم فُقْدانه، عَدم تَرْكِه للحُزن القَاتل، وَنوباتِ البُكاء، وَالحالاتِ الطائِشة التي تُخْرِجُ المَرْءَ مِنْ طَوْرِه، لا بأس بِها في بَعض الأحيان فَحَتى بالحُزن سعادة أتصدق؟
حِينها سَتُدرِك كَونَك ما زِلت تَشعر وانك على قَيدِ الحَياة
بالحُزْنِ سعادةٌ كَبيرة..لا يُدْرِكُها من غَفل عن استشعار السعادة
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات