اختياراتك أنت من تحددها لا أحدا آخر غيرك، سواء اخترت mbc أو نتفليكس فهذا شيء يخصك وحدك.. كن سيد قراراتك
ثم ماذا سيحدث إن تابعت مسلسلات mbc دراما بدلا عن نتفليكس، لن يتغير شيء في العالم، أو ماذا سيحدث إن أخذت معك أكلا مطبوخا إلى البحر بدل شراء المأكولات السريعة الشهية تلك، أو ماذا سيحدث إن كنت شخصا لا يحب الأفلام و لا البحر.. سيقول أحدكم:"هذا جنوني فعلا"..
ذات مرة أخبرت زميلتي عن مسلسل كوري شاهدته و أعجبتني حبكته و ذكرت في سياق الكلام أنني تابعته على mbc دراما، فصرخت و كأن شيئا مريعا وقع و أخبرتني أن أتابع على نتفليكس أو إيجي باست..امبي سي دراما ليست أي شيء..
ترى لماذا نحن هكذا..إن كانت ام بي سي أو نتفليكس ليس شيئا مهما لهذه الدرجة، ماذا لو أخبرتها أنني أحب كل سوري قديم، ماذا سيكون ردها؟!
ليس عيبا أن تشاهد مسلسلك المفضل أو شيئا آخر على mbc بدلا عن netflix، العيب أن تكذب عليك نفسك و تخبرك أنك أفضل و تصدق ذلك، ليس عيبا أن تأخذ معك أكلا مطبوخا من المنزل إلى البحر، ربما عددكم الكبير لا يسمح لكم بشراء مأكولات باهظة الثمن،
أحب البحر و أحب الأفلام.. و أعرف من لا يحب كليهما، هل نجبره على ذلك أم نضحك و نسخر منه فهو شخص قديم جدا لا يواكب التطور الحاصل ولا أي شيء آخر.. كل هذا مجرد مظهر لا يؤخر و لا يقدم شيئا في العالم. تستطيع تناول الملوخية و العدس و أنت في استراحة عملك، أو على شاطئ البحر
قصة قصيرة أخرى:
تسألني صديقاتي عن البقاء في المنزل أو الخروج إلى غير مقصد، أختار المنزل غالبا فيحترن، أحب المنزل لأنني شخص أعمل كثيرا و أرتاح في المنزل أكثر، يومي كله عمل و عمل، كما نقول بالإنجليزي" I'm a busy person" لأكتشف أن يومهن كله فراغ في فراغ، لا طاقة،. لا إنتاجية، ولا شيء آخر لهذا يفضلن الخروج و التفسح دون أي مقصد معين
على كل حال.. إذا كنت لا تحب البحر فهذا طبيعي، و إذا كنت تأخذ معك المطبوخ من المنزل في رحلتك البحرية كذلك هذا أمر طبيعي.. تشاهد المسلسلات على mbc دراما أيضا طبيعي جدا فجهاز التلفاز اختراع الماضي و الحاضر و المستقبل، تفضل البقاء في المنزل أو تخرج يوميا أنت حر ولا ضرر في ذلك.
لا يوجد قانون يقيد اختياراتك و يحكمها، القانون الوحيد" لا ضرر و لا ضرار"..أنت حر في تفكيرك و شخصيتك و طريقة لبسك و كل ما يخصك شريطة ألا تتعدى على الآخرين في أصغر شيء و أكبره..
دمتم بخير
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات