أبوجعفر المنصور ثانى خلفاء العصر العباسى، وفى هذا المقال نتناول نبذه عنه وعن بعض من مواقفه وانجازته.

أبو جعفر المنصور

أبو جعفر المنصور هو ثانى خلفاء الدولة العباسية ويعد هو مؤسس الدولة، وكذلك من أقوى خلفاء العصر العباسى.


نسبه.

هو عبدالله بن محمد بن على العباسى، وأمه تدعى سلامة بنت بشير.

ولد سنة 93 هجريا -712ميلاديا وكان ذلك أثناء حكم الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك.

وفى وصفه يقال بأنه كان نحيف البدن خفيف العارضين أسمر اللون.


توليه الحكم.

بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه العباس، وكان حينها فى مكة المكرمة، وهو يعد ثانى خلفاء الدولة العباسية، وأخذ على عاتقه تأسيس تلك الدولة.

وكان حسن الخلق حازم الرأى، لم يقيم فى داره أى من اللهو، ويقال فى وصف يومه، أنه كان يجلس فى بداية اليوم للأمر والنهى والنظر فى شئون الولايات وغيرها من أمور الحكم والإدارة، فإذا جاء الظهر صلى واستراح فى فترة قيلولة، وإذا جاء العصر يصلى ويجلس مع أهل بيته، وعندما يحين وقت العشاء يصلى وينظر فى الكتب التى وردت عليه من الثغور وغيرها ويناقش وزرائه ورجاله فى ذلك.


بغداد عاصمة الخلافة العباسية.

كان أبو جعفر المنصور مهتم بإنشاء الطرق وإصلاحها وكذلك عمل على ترميم الثغور التى كانت تفصل بين حدود كلا من الدولة الإسلامية وبيزنطة.

ولكن يعد إنشاء مدينة بغداد من أكثر الأعمال البنائية التى يتم التحدث عنها فى عصره، وذلك لأنه لم تكن للدولة العباسية عاصمة منذ قيامها، وكان اختيار عاصمة للعباسيين أمر يحتاج للتفكير المدبر من أجل اتخاذ المكان المناسب بسبب العديد من العوامل، ومنها أنه يجب أن تبعد العاصمة عن دمشق حيث كانت عاصمة الأمويين، أما بالنسبة للكوفة فكان أهلها يغلب عليهم التشيع مما يجعلهم ثائرين على العباسيين، وأما البصرة فموقعها بعيد ومترامى الأطراف.

لذلك فكر أبو جعفر من أن يتخذ حاضرة خلافة تتناسب مع الخلافة العباسية وتساعدهم فى الاحتفاظ بالسلطة،وتكون اتصال بين الشرق والغرب.


حبس أبو جعفر لأبى حنيفة.

وكان أبو جعفر المنصور أراد من أبى حنيفة النعمان أن يتولى القضاء إلا أنه رفض وقال له بأنه لا يصلح لتلك المهة وحينها تعجب أبو جعفر من قوله ذلك وهى الفقيه الكبير العالم الجليل، فأجابه أبى حنيفة بأنه إذا تولى القضاء بأنه يجب أن يكون صادقا وحينها فعلى أبو جعفر أن يقبل قوله مهما كان أو أن يكون كاذبا ولكن القاضى لا يجب أن يكون كذابا، حينها أمر بتعذيبه وحبسه وبقى فى حبسه إلى أن توفاه الله.


وفاته.

كانت ولاية العهد من بعد أبى جعفر المنصور لعيسى بن موسى ابن أخيه، إلا أنه اضطره إلى خلعه نفسه من ولاية العهد من أجل أن تكون لابنه المهدى، وهكذا أصبحت ولاية العهد للمهدى ثم لعيسى بن موسى.

كانت مدة خلافة أبو جعفر المنصور ما يقرب من 22 عاما، إلى أن توفى سنة 158 هجريا-775ميلاديا.

Aya Shaalan

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Aya Shaalan

تدوينات ذات صلة