عفيفة الفتاة المراهقة التي ستقع ضحية الحب وتنقلب عليها الأدوار الحياتية وتصبح بنهاية مطاف حياتها غانية

إنبثقت من عمر الزهور وإستطاعت أن تنافس بلمعان أعينها إشراقة شمس الصبح الذهبية, روحها الطاهرة حجبت عنها الواقع فأصبحت عفيفة لا ترى سوى ذلك الجانب الوردي من الحياة, متوسطة الحال تعيش بين أحضان أسرة متفهمة المهم أنها تعيش الإستقرار النفسي والأسري بنهاية المطاف, تدرس عفيفة بالسنة أولى باكالوريا تمارس حياتها على النحو الطبيعي إلى أن ستجمعها الصدفة يوما بشاب سيفتن بقامتها المنحوتة وسيضيع بحجم عينيها الكبيرتين, مادفعه لطلب رقمها بحجة الإعجاب والحب من النظرة الأولى, إستشعرت عفيفة ولأول مرة بأنوثتها التي تحسستها بتلك اللحظة الراهنة, منحته رقمها وأكملت السير بعقل وقلب شاردين سائرة بتلك اللحظة بلا عقل ولا قلب ولا روح فقد أخذ معه كل شيء من الوهلة الأولى ,كانت فريسة سهلة زهرة لازالت مشرفة على البروز تحتاح إلى الكثير من الحب لتكتمل وتزهر وتظهر للعيان ,عادت إلى المنزل مسرعة لهاتفها المحمول متشوقة للحديث معه والتعرف عليه وهذا نفسه ماحدث ,شاب أشقر يبلغ من العمر السادس والعشرين سنة مليء بالجنون عاشق للفتيات المراهقات هدفه الوحيد إيقاع فريسة تكون له ضحية بإسم الحب هو تحركه الشهوة وهي يقودها الحب والمشاعر المنتفضة بكل جزء من ثناياها, مرت الأيام وأحاديثهم لا تنقطع بدأت في رسم الأحلام الوردية معه وشارف هو بالوصول إلى مبتغاه إنتقلا من الحديث إلى اللقاءات اليومية عن طريق السر أحبته بقلب أم لا يعرف الكره ولا الخذلان وإشتهاها بغريزة ذئب يغدر وينفر فور اللإيقاع بفريسته, بدأت قصتهم على طبق من ذهب منحها من الوعود ما لا يخطر على بال بشر ومن الكلام المعسول ما تستسلم له كل أنثى

مر عام على تعارفهم كان كفيلا بأن تمنحه به كل شيء قلبها روحها ولأخطر من ذلك جسدها وشرف عائلتها الذي تنازلت عنه فداءا للحب وهبته جسدها الطاهر دون تفكير مسبق دون معرفة بالنهاية المريرة

عفيفة الفتاة المراهقة التي لم تعلم عن خبث الذكور شيء فقط عرفت معنى الحب معه فقط فإتخذت منه فارسا لأحلامها ولم تتوقع ليوم أن يكون هو الظلام الدامس الذي سيقضي على أيامها ويدنس كرامتها

رمى بها حيث ذلك الطريق المميت وإنقلبت الأدوار على عفيفة لتنتقل من البريئة الطاهرة إلى المومس القذرة ,هجرت عفيفة بيت والديها تركت دراستها وغدت إلى الشاعر بعد إكتشافها بأن شيء ما يعيش برحمها ماسيكون هو الأخر كبش فداء غادرت عفيفة محملة بالكثير من الدمار والحسرة والعلم الكامل بأن لا الثقافة ولا المجتمع سيرحمها ويغفر لخطيئتها يوما ,صفعت على خديها بإسم الحب وهي بعمر الزهور دخلت بدوامة من الصدمة التي كشفت لها حقيقة الواقع

أصبح الشارع المنفذ لها والمبيت الذي يحتضنها جعلت من عملها جسدها فأصبحت بذلك مومس تتحصل على قوت أيامها من ذئاب الليل اللذين ينتهشون لحمها مقابل أجر زهيد ,قتلت عفيفة تلك الطفلة البريئة التي كانت تستوطن ذاتها وتعيد لها شريط ذكرياتها حيث ذلك الذئب المغادر الذي إنتهك حرمتها يوما في صورة الرجل الوفي المحب وهو يتخلله حيوان مخيف ,أكملت عفيفة مسيرة حياتها غانية يدنون وراء مطبات ظهرها بالكلمات القاسية والأوصاف الجارحة نفسهم الأشخاص اللذين يهرعون إليها وقتما علت أصوات نزواتهم بدواخلم فلم يجدوا المفر لأي غيرها لتصبح بذلك عفيفة فتاة الشارع والموطن والمبيت والأمان لكل متناقض حقير



مدونتي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مدونتي

تدوينات ذات صلة