تسارع وقت مريب يجعلنا نقدس أكبر قيمة الحياة ونباشر في البحث عن وجهتنا الحقيقية في هذه الحياة التي إستخلفنا الله فيها من أجل تأدية واجب وهدف معين

هي الأيام والفصول تتغير,والساعات تتسارع كل شيء يجري مع مجريات الحياة,لكل وجهة ما ولكن ليس للكل معرفة بذلك,فهناك من هم سائرون في طريق مجهول وهناك من هم بين الحشود يتبعون القافلة وهناك من هم أصابوا الهدف وباشروا بالخوض في الطريق الصحيح,لكن الأهم أنه بين الجميع نقطة مشتركة,ألا وهي السعي والبحث والركض والتفكير

يخدعك من يقول بأنه لا يمشي وفق هذه الأمور,فهكذا فرضت علينا الحياة,وإن جلسنا لنتمعن ونفكر ونبحث عن وقت للراحة لن نجده,فجل أيامنا تسير ليس وفق ما نريد بل وفق قانون فرضته علينا الحياة 'الشقاء,العمل,السعي

حتى ذلك الجالس هنالك متأملا,أتظنونه يستريح بلى فهو أيضا يمارس عقله نوعا من الجهاد نفسه ذلك التفكير المستمر والذي أعتبره من أقسى أنواع التعب الذي يدمر داخل الإنسان وينهك قواه ويرهق تفكيره,لكن أيعقل أن مبدل الليل بالنهار والنهار بالليل والأيام بأخرى والفصول بغيرها ألا يبدل أحوالنا

تمعنوا هنا قليلا 'ليس للإستمرارية مكان بقوانين الحياة,فدائما ما هناك ليل بعد ضجيج نهار كامل وكأنه خلق مجازاة عن تعب يوم كامل

هكذا هي الحياة لو تمهلنا قليلا وتأملنا لرأينا بأن أحوالنا تشبه أحوال الطبيعة المتغيرة,فلا شيء يستمر فبعد الجهاد سيحل السلام وما بعد الكد والتعب والمشقة سيأتي الفلاح والنجاح وتستمر الحياة علينا هكذا والأهم هو أننا لا يمكن أن نحصل على شيء في هذه الحياة دون أن نمنح بسخاء ونسهر كثيرا ونتذوق طعم الشقاء

هي هكذا والأهم أن يكون كل منا حامل بداخله يقين إلاهي بأن الله يريد بنا الخير وسيغير أحوالنا للأفضل دائما وأبدا

بقلمي أسماء بلغزال

مدونتي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جميل ،واصلي

إقرأ المزيد من تدوينات مدونتي

تدوينات ذات صلة