الظواهر الإجتماعية التي نلمحها داخل المجتمعات البشرية التي نعيش ونتعايش معها

نكبر ويكبر حس الإرادة فينا مهما داهمنا وحش اليأس, نواجه بروح محلقة وبرغبة جامحة إلى التغيير, والنضال من أجل ما نصبوا إليه وما نريد تحقيقه, نحن جيل نتعب ,نسقط ثم ننهض ,,رأينا وسنرى بأعمارنا هذه, عمر الشباب وعمر الزهور أمراضا وأوبئة, ضعف الماديات, كثرة السلبيين في الحياة,,وجهنا تقلبات الزمن وسنواجه واقعه المر ونكتشف أكثر ما يخبئه لنا بصدر رحب,,جيل إكتسب المناعة وتيقن بأن الضعيف يموت قهرا فلم يرض لنفسه إلا أن يلوح للوجود بالإستمرارية رغم كل شيء وأي شيء, نحن عصر العولمة وجيل التحضر الذي يعلم الخبايا والمجهول ويسعى إلى التغيير نحو المستقبل المجهول ولو بكلمة, نحن جيل الصعب سهل ,.كل موجود على أرض الواقع,فالوسائل متعددة لكن الإمكانات ضعيفة, ليس الكل سنحت أو ستسنح له الظروف بأن يجد جهاز الحاسوب ببيته, فهناك من لا يجد حتى غذاء لأطفاله, هنالك من لا يعرفون طريق النوم من كثرة إنشغال تفكيرهم بلقمة عيش الغد

نحن جيل الغد الذي ماتت به أخر ذرة أمل وهو مازال في عز وريعان الشباب, نحن جيل القرن الواحد والعشرين الذين شابت رؤوسهم وهم في سن العشرين والثلاثين, نحن جيل العولمة التي منحت كل شيء لكنها أخذت الكثير والكثير, جعلتنا جثثا هامدة لا تقوى على الحراك, وشبابا يلتجؤون إلى الإنتحار كأخر حل من بين الحلول, شبابا فصل خريفه دائم, شبابا عاش السنين العجاف,,

أشياء تجعلنا نتساءل كيف ولم؟ أيعقل أن عصر التحضر والتحرر والعلم والعلمانية يشكوا شبابه من القهر والحرمان واليأس والنكران؟

رأينا ولا نعلم ما سترينا إياه الأيام القادمة, رأينا مجاهدين ومقاومين في سبيل الوصول ورأينا يائسين كارهين منتحرين رافعين الراية البيضاء مستسلمين, رأينا من يقاتل ويكابر لأجل الحصول على حقه في العيش ورأينا من يحلم بظروف العيش الكريم ,الشيء نفسه أيضا يفضي إلى تساؤل واحد, أهي حياة عادلة أم لا؟

سؤال يفضي إلى جواب من وجهة نظري وأجوبة أخرى في نظر كل فرد من أفراد المجتمع

هي عادلة ما دامت بيد العادل والقادر على مبدل الأحوال, هي عادلة مادام كل من عليها فان, هي عادلة لأنها لن تمنح كمال الشيء للبشر على هذه الأرض, هي عادلة لكنها تمشي حسب قوانين,, وأحد قوانينها الإختلاف, إختلاف الطبقات, الأجناس, الأعراق, هذا الإختلاف به ومنه نتعايش ونكون شعوبا وقبائل ونتعارف

فلا تسأل نفسك لماذا أنا فقير فأعظم خلقه سبحانه كان فقيرا والرزق بيده سبحانه وما جعلك فقيرا إلى لحكمة, وما خلق الغني والمتوسط والفقير إالى لحكمة أيضا, فلكل خلافة ومنفعة للأخر, وكل مصدر الرزق للأخر فلا يمكن أن يكون الجميع أغنياء ولو كان ذلك لكنا نعيش حياة المثالية والكمال وليس للكمال وجود بحياة بشر غيره وحده سبحانه

من فقرة لفقرة إنتقلت من موضوع لأخر بغية المساس بكل شيء يمس المجتمع وبغية الوصول إلى فكرة أخيرة متحدثة فيها عن شبح الإنتحار أو ظاهرة اللإنتحار التي باتت منتشرة بالمجتمع الذي نعيش فيه وخاصة بصفوف الفئات الشابة, أيعقل أن يكون شباب إزداد و إشتد عوده بدولة إسلامية أن يفكرون بالإنتحار وقتل أنفسهم لأجل لربما أشياء بسيطة, رسوب في الدراسة, عدم إيجاد وظيفة بالقدر الذي يرضيهم, أسباب أجدها غير مقنعة لأجل فعل مشين كهذا, فهناك من يعانون في صمت ويحملون على أكتافهم أحمالا من الهم واليأس ولكنهم يستمرون لتشبعهم باليقين والإيمان التام بالله

لنلقن الشباب بأن الخسارة والفشل هما الدافع للنجاح وأن خسارة الشيء ليست نهاية للعالم فلربما قد تكون المكسب لك لأن الله لم يكتب لك الخير فيه, لنعزز قيم الدين بقلوب الشباب والإيمان الذي يمنحهم السكينة والطمأنينة الروحية التي توقيهم من القيام بمثل هذه الأفعال الجنونية, نعلم بأنه أحيانا تصل بنا الحياة إلى أقسى نقاط الضعف لكن المتشبعين باليقين يكون خلاصهم ليس قتل النفس والإنتحار, يكون خلاصهم الإيمان والخوف والخشية من الله

لا شيء يستحق أن ترهق نفسك من أجله, لتقفوا بمحطات الإستراحة ولو لمرة في اليوم, لتأخذوا قسطا من الراحة تراجعون فيها أنفسكم, تستشعرون الإطمئنان بدواخلكم تستردون الطاقة لإكمال مشوار حياة,لنسقط وننهض مجددا ليس هنالك عيب لكن العيب أن نلوح مستسلمين

فهي بيد الله وليست بيد بشر

أسماء بلغزال

مدونتي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مدونتي

تدوينات ذات صلة