وصف حال حياة فانية تحمل من شتى الوقائع المريرة بالمجتمات التي نعيش بها
في كل ليلة أجلس أمام النافذة أصفن كثيرا بسواد السماء وهدوء الليل, أرتمي في أحضان ذلك العالم الأخر حيث السلام والأمان, حيث الوفاء والصدق والحب, واظل متاملة وعقلي مليء بالأفكار, مشاعري مختلطة, ولساني معقود حياة إستصعب علي وصف حال أمرها بكلمة أو لفظ أو مجرد عبارة
لا شيء قادر على وصف حالها فهي متغيرة كتغير مزاجي بين الحين والاخر
جالسة كلي تساؤلات,هو عقلي المليء بضجيج الأفكار والكلمات سيكاد أن يوقعني يوما عليلة الصحة مترامية بين أطراف الفراش, هو لساني المعقود لا أعلم ما به لربما هو أيضا محافظ لا يمكنه البوح بالحب والإحساس بنشوته خطر يؤذي السمعة
تمنيت لو علم لساني بأن ما يجول بخاطري وما يداهم ذهني وما يغوص بأفكاري, هي أشياء تجاوزت أبعاد الحب, هي أفكار مفعمة بالكلمات عن التجارب عن قسوة وخذلان وإنكسار وفشل, هي أشياء لو علم لساني أني أريد التعبير عنها لفتح لي المجال وحل عقدته وتركني أعبر عن قساوة الحياة, عن الجوانب الأخرى لاشخاص نهارها إبتسامة وليلها ألم
لأحكي عن عن ما تراه عيني ويضر بخاطري عن أحوال البشر في هذه الحياة, لأتحدث عن طفولة مغتصبة, وشباب ميت, وأرواح هامدة وعقول مبعثرة
لأتحدث بإسم حب إتخذوه وسيلة لإشباع غرائز, وبإسم صداقة مليئة بالمصلحة والمجازاة, لكل شء ثمن, كل يفعل بغية مقابل ما لا شيء مجاني , وأنا في طور البحث عن قليل من الحب الخالص لم أجده وعن صداقة صدوقة لم أجد وعن قلوب بيضاء لم أجد
هي الحياة تغيرت أم نحن؟
أيعقل أنها هي الحياة التي تتقاتلون لأجلها, أيعقل أنها هي الحياة التي كنا نركل بطون أمهاتنا لأجلها, أيعقل كل هذا , هي فانية لا تستحق منا كل ذلك التعب صدقوني
أسماء بلغزال
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات