فتاة بريئة وقعت ضحية وسائل التواصل الاجتماعي، وقعت بحب شخص مجهول على موقع إفتراضي فتغيرت حياتها رأسا على عقب

دخل إلى عالمها الإفتراضي, وبمجرد رسالة واحدة منه لا أكثر إقتحم مكانا له بين لائحة زملائها, أضاف وجودها بصفحتها لمسة خاصة, بدأ الحديث, النقاش والحوار دون أية صور تعارف أو مقدمات وكأن كل منهم يعرف الأخر منذ مدة طويلة

بدأ الود والإفصاح, طال الحديث بينهم, أصبحت كل رسالة منه تدخل السعادة على قلبها ويرتعش فؤادها دون علم لها بأنها وقعت بحب شخص لا تعلم حتى إن كان حقيقيا أم مجرد شخص مزيف ووهم سيختفي يوما وتضل معلقة بطيفة , تغيرت الأحداث, تغيرت الأيام وحتى الرسائل, بدأ ينطفأ شوقه للحديث معها يوما بعد يوم إلى أن توقف الحديث الذي بينهم بصفة نهائية ودون أي شيء حتى مجرد رسالة وداع أخيرة تنقطع معها حبال الأمل التي ضلت مستغيثة بها رغم كل شيء

مر اليوم الأول والثاني والصمت مخيم عليها إلى أن ثارت مشاعر الشوق والحنين بقلبها إلى ذلك الغريب الذي غير مجرى حياتها بكلمة وإختفى فجأة دون سبب أو عذر مقنع, إحترقت روحها وبدأت المقاربات وإختلاق الأعذار الكاذبة والعودة كل يوم إلى رسائله لتروح عن نفسها المتعبة من ألم الشوق والحنين والمتشبثة بأمل مجهول,

تلك الرسائل التي طالما أحية بقلبها تلك الرعشة القوية وأضفت ليومها الكئيب نوعا من السعادة المزيفة, راقبته وراقبته, حفظت أوقات حلوله وغيابه وإستمرت دون تعب إلى أن حل اليوم الذي رأت صورته منشورة عبر صفحته الرئيسية بموقعه على الفايس بوك, وكانت المرة الألولى التي ينشر فيها صورة له على موقعه

لم تعلم بأنها ستقع ضحية الصورة

رأت الصورة زاد شوقها له ووقعت بحبه, إرتسمت معالم وجهه بمخيلتها, أسمر ذو عينين سوداوتين نائمتين وشعر أسود حريري وثغر ضيق وشفتين قمحيتين اللون وجسد رياضي ضخم مرتسم يثير لفت الإنتباه,

مجرد غريب أضاف البسمة إلى وجهها وترك الألم مكنون بداخل كل ذرة من ثنايا قلبها وروحها

ألام غريب وحب أليم خلقته رسالة وأنهته كلمة

بقلمي أسماء بلغزال




مدونتي

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

واصلي من سار على الدرب وصل

إقرأ المزيد من تدوينات مدونتي

تدوينات ذات صلة