إن الكتابة عالم مليئ بالغموض والأسرار المُتَبَايِنة، نكشف عن ذلك الغموض المُبهم بالقرأة؛ فهي خير وسيلة لينْجَلَى هذا الظلام الدامس.
مُنذ عام تقريبًا بدأت بحترافية الكتابة قبل ذلك كنت هاوية فقط، هي أولى خطواتي نحو التغيير، أصبحت بمثابة دافع لتفريغ ما بداخلي بطريقةٍ منظمة بين ثنايا السطور مما جعل مني شخصًا مُتزن نفسيًا وعقليًا.. هي عالم صامت بينما يملئه الضجيج من الداخل.. عالم مُبهم يحمل في طياته الكثير من الخبايا والأسرار.. ولكنها تظل تأخذ المرء من ضجيج العالم لضيج أخر مُفعل بالحرية، من وجهة نظري أن الكتابة تقتبس بسهولة ما يجول بالخاطر.. وكثيرًا ما يشعر الإنسان بحاجة للصفاء الذهني.. وأن يلجأ لمكان لا يكل منه ولا يمل فيلجأ للقلم والورقة؛ ليفرغ ما بداخله.
أبسط الطرق للتعبير المرء عما يجول في خاطرة.. أصدق ما يمكن أن يلجأ إليه المرء؛ فهي مخبأ الأسرار، وخير من يصون وَهَنَ وضعف المرء.. لها أذان صاغية لا تمل من كثرة الخيبات.. ووقت الانتصارات تشعر وكأن القلم يعزف سيمفونية رائعة على أوتار السطور.
تحمل الكتابة في ثناياها الكثير من الغموض.. كما في روعتها المزج بين مختلف العقول؛ لتصنع للقارئ جو يُلائم ما يهوى.. ومن العجيب أن الكتابة تبسط مجال للكاتب ليُفصح عن خيباته وانتصاراته مما يجعل القارئ يعيش حياة أخرى مختلفة، وكذلك فكر آخر يقتبس منه مواقف وأحداث يصونها في حوزته عند الحاجة.. فهي منجى للكاتب وخير مُعلم للقارئ، ومن وجهت نظري أرى أن الكتابة والقراءة وجهان لعملة واحدة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات