ان الركود فى منطقة الراحة يجعلنا مثل الكوالا لا ننجز شىء طيلة اليوم

هل تعلم ان حيوان الكوالا ينام ٢٢ ساعة ويستيقظ ساعتان ليأكل ثم ينام مرة اخرى؟!.


كثير منا يفعل مثل الكوالا ولكن ليس بالضرورة النوم لمده ٢٢ ساعة بل تمر هذة الفتره من اليوم مرور الكرام بلا اى إنجاز يذكر حيث ينام البعض مده تزيد عن ١٢ ساعة و يستيقظ ليأكل ثم يمسك بهاتفه لتصفح الانترنت ووسائل التواصل بلا اى هدف ؛ مجرد تصفح للكوميكس و المنشورات المسليه كما لا يكلف نفسه بتصفح الاخبار اليوميه حتى يعرف ماذا يدور حولة.

بل لا اخفى عليكم ان هنالك اناس لا يفعلون شيئا سوى النوم وهذا بسبب الفراغ الشديد وعدم وجود هدف لتحقيقه.

ان الفراغ واتباع القلب للحصول على متعه مؤقته هو السبب الرئيسى فى انقضاء يومنا بلا هدف وخاصة اذا انعدمت الاراده والرغبة الحقيقية فى تطوير الذات.

ومع تجاهل صوت العقل يزداد الدخول فى منطقة الراحه حتى يصاب المرء بالكسل الشديد فيصبح غير قادر على فعل اى شىء بل ويصبح مستمتعا بما هو فيه ويصبح صوت عقله مصدرا للازعاج الذى كلما ينذرة بوجود خطر يقوم بتجاهله او كتم صوته.

الساعات الطويلة من الفراغ والوحدة بإمكانها أن تعلمك الكثير من العادات السيئة

واذا نظرنا الى مسببات الفراغ نجد ان السبب الرئيسى لهو التنشئة حيث يتعود الانسان منذ صغره على الكسل و الاعتماد على الغير فى تلبيه احتياجاته وعدم وضع الاهداف التى يجب عليه تحقيقها كالمذاكرة مثلا او ممارسه الرياضة او تعلم اى هوايه لينتج فى النهايه شخصا متواكلا عشوائيا لا يقدر على فعل اى شىء مما يمثل عبئا على المجتمع.

ونتيجه للفراغ يشعر المرء وخاصه اذا وصل لسن يتحتم عليه حمل المسئوليه انه لا يستطيع العيش و يتمنى ان يكون بلا مسئوليات وقد يصل به الامر بأن ينظر الى حيوان فى الطريق ويحسده على انه خالى من اى شىء فقط يأكل ويشرب ويصبح دون ان يدرى مثل ..... الكوالا!.

كما نجد بعض الناس يلومون انفسهم و عائلاتهم على عدم امتلاكهم اموال ليرثونها حتى تغنيهم عن الحركه والسعى والاكتفاء بإنفاقها فقط .

والآن بعد ان عرفت مسببات الفراغ ونتيجته تخيل معى انك فى حفل زفافك ويبارك لك كل الاقارب والاصدقاء و يلتفون حولك و يغنون لك ويرقصون معك؛ ما هو شعورك نحو ذلك ؟ والآن تخيل معى انه قد مر سنة على زفافك وقابلت نفس اقاربك واصدقائك فى حفل زفاف آخر هل ستكون انت من يحتفلون به و يرقصون معه ام لا؟.

هذا هو الفرق بين شخص يسعى لتحقيق اهدافه و اخر يتملكه الفراغ الدائم فسعيك هو بمثابه البصمه التى تتركها فى هذا العالم ؛ نعم انت تستحق ان يلتف حولك الناس و يتقربون منك ؛ نعم انت تستحق ان تضىء فى السماء كالنجوم ؛ نعم انت تستحق ان ينظر اليك الناس نظرة اعجاب ويهتفون باسمك فى كل مكان.

ان الفرق بين السَّاعي ومن يتملكه الفراغ هى البصمة التى يتركها خلفه

ان كل ما ننشأ عليه و يسبب لنا مشاكل نفسيه تؤثر فى شخصيتنا وتجعلنا مستسلمين وبلا هدف يمكن معالجته فقط بقوة الارادة فكل فعل تمارسه يوميا لمده معينه يصبح عادة والفراغ أيضا عادة سيئة علينا التخلص منها بإتباع بعض الخطوات البسيطة مثل :

١- العزم على التغيير

٢- البدء فى وضع اهداف صغيرة يسهل تحقيقها

٣- الاستخدام الصحيح للانترنت وتغيير وجهتك من قراءة منشورات غير مفيده الى قراءة المفيد

٤- ابدا فى اكتشاف نفسك ومعرفه ميولك والبدء فى العمل عليها

٥- كافىء نفسك بعد كل انجاز تحققه ولو بسيط

٦- اجلس مع اناس ايجابيين يولدون فى داخلك الشعور بالطاقه

واخيرا استمر فى تحويل عاداتك السلبيه الى ايجابيه لمده ثلاثه اشهر لتلاحظ التغيير فى نفسك وبعد سته اشهر اضمن لك تغييرا كليا فى حياتك فكن انت القائد لها


والآن وبعد ان قرأت هذا المقال اتريد ان تضع بصمتك فى هذه الحياه ام تريد ان تكون مثل الكوالا؟!.












أمير عيد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أمير عيد

تدوينات ذات صلة