للأسف الشديد لا يعي الناس خطورة ومضار السهر وأنه مرتبط بالتخلف وليس التحضر..

أنت تسهر... إذن أنت متخلف:


(اللهم بارك لأمتي في بكورها)


البكور يجلب البركة, وقد ورد دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم (اللهم بارك لأمتي في بكورها) وقال فيما رواه الطبراني (باكروا للغدو في طلب الرزق فإن الغدو بركة ونجاح •(


وقد كان توماس جفرسن أحد مؤسسي أمريكا يقول (لم تطلع الشمس علي يوما وأنا في فراشي !!(


وهنالك آلاف من المتميزين ك"أوبرا" و"بيل جيتس" عرف عنهم الإستيقاظ وقت الفجر !


أقوال بعض العظماء عن البكور:


• الصباح مُلهم لي لأكتب وأقرأ وأفعل ما أريد .. حقاً في الصباح تحلو جميع الأشياء.


• كثيراً ما وجدت أن المشكلة التي تكون صعبة في الليل, تحل في الصباح بعد أن تكون لجنة النوم قد تعاملت معها. جون شتاينبك


• الصباح ولادة للأمل، ومبعث للتفاؤل ومشرق للعمل، لا تدري به إلّا إذا استيقظت فيه، ولا تحس به إلّا إذا شاهدت بياضه وشممت هواءه، وملأت أجواء روحك بصوت عصافيره ونقاء أساريره وصمت هدوئه.


• الذين لا يعرفون الصباح هم الذين سهروا في الليل فضيعوا الصباح، عشقوا السواد فتنكر لهم البياض ! ومرت عليهم الصباحات الجميلة وهم في نوم طويل.. لا يحسون بالصباح المضيء الذي بدّد الظلام وأشاع البياض.


• قيل للشعبي رحمه الله: من أين لك هذا العلم كله؟ قال: "بنفي الاعتماد، والسير في البلاد، وصبر كصبر الجماد، وبكور كبكور الغراب"


مخاطر السهر: للأسف الشديد لا يعي الناس خطورة ومضار السهر وأنه مرتبط بالتخلف وليس التحضر..


السكري ..ضغط الدم.....القلب.....الكوليسترول ......التعب العضلي والوهن.......ومختلف الأمراض النفسية كالاكتئاب...


نتيجة التقدم الطبي في الكشف المبكر عن الأمراض، والتغيرات التي تصيب نمط الحياة مثل تناول الأطعمة غير الصحية، وقلة أو عدم ممارسة النشاط البدني، جعلت كثيرا من الأمراض تصيب الشباب بعد أن كانت تصيب الشخص في العقد السابع والثامن من العمر.


فأحد أول أسباب إصابة الشباب العربي بهذه الأمراض الخطيرة والفتاكة على مجتمعاتنا, هو سلوكيات الإنسان العربي الخاطئة: السهر.التدخين وقلة النشاط البدني, وزيادة الوزن, ونمط الحياة الخاطئ, أسباب تزيد من فرص الإصابة بالأمراض.


وبهذا أصبح الشباب العربي مهددا بالموت, مهددا بالفشل, نتيجة أن هذه الأمراض تثنيه عن تحقيق آماله وأحلامه وطموحاته .


إذن كيف سننهض بمستقبلنا وكل هذه المشاكل تنخر بجسد الأمة ؟


كيف سنعول على بناء أمة قوية بشباب مريض؟وفتيان بعمر الزهور لكنهم غير أكفاء ولا أصحاء, وكأنهم كهول في الستين أو السبعين من التعب والوهن والمرض ؟


السهر أحد أول الأسباب التي تهد صحة الإنسان...لا يشعرون بقلوبهم، ونفوسهم، وأبدانهم, كيف أنها تضمحل، وتهزل، وتضعف، ويصيبها الأمراض الحسية والمعنوية ببطء، ولا يفيقون إلا بعد التبدل مرضا، وضيقا، وقلقا.


إبطال سنة الليل وسنة النهار: مخالفة لسنة الله تعالى في خلقه. فقد جعل الله تعالى الليل لباسا، والنوم سباتا، وجعله سكنا، وجعل النهار معاشا وحركة، وهو الحكيم الخبير، يعلم ما الذي يصلح شأن عباده في الدنيا، فإذا صادم الإنسان سنة الله الكونية، وقلب الساعات قلبا، وخالف طريق السير، وصار بمواجهة السنن، فلا يلومن إلا نفسه.


وهذا السلوك, أقصد سلوك الخفافيش, أي النوم نهارا, والسهر ليلا, قد طال كل شرائح المجتمع, بما في ذلك الصفوة, فلا أنسى أبدا مقالة قالها المدرب السلوفيني "كاتانيش", عقب الخروج المبكر للمنتخب الإماراتي, الذي كان يشرف على تدريبه آنذاك, من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل2014, وبعد الانتقادات التي وجهت له, قال "كاتانيش" : "كيف أدرب لاعبين يسهرون ليلا وينامون نهارا؟


ولا أنسى أيضا ذلك الحوار الصحفي مع المحترف العراقي نشأت أكرم, الذي سئل عن طريقة وأسلوب حياته عندما كان بهولندا, فأجاب بأنه يقوم مبكرا ويتناول فطور الصباح مع ناديه, ثم يتدرب, وغداء منتصف النهار أيضا يتناوله مع النادي "وهذه نقطة بالغة الأهمية, يعتمدها مسئولو النادي لحرصهم على زرع الألفة والمحبة, بين أعضاء النادي وتعزيز روح العائلة الواحدة, والجسد الواحد بهذا السلوك ..


"المهم في معرض ذكره لنمط وأسلوب الحياة في هولندا, ذكر على حد زعمه:"الحياة هناك مملة فالليل عندهم يبدأ على الساعة الخامسة ولا ترى مطاعم مفتوحة, ولا ناس تسهر ولا حركية في الليل عكسنا إحنا العرب الأجواء عندنا روعة...........فيا للتخلف ؟؟؟


لكن ما أعجبني هو تدخل الصحفي الحاذق الذي رد عليه وخطف الكلمة منه قائلا:"وهذا هو الفرق بيننا وبينهم !!؟


سبحان الله!! إذا أردنا النجاح علينا أن نسلك سلوكيات إيجابية, فالسهر عند العرب والرياضيين خصوصا, هو أحد أسباب الهزائم العربية المتتالية, فالشكر كل الشكر حقيقة لذلك الصحفي اللامع.


في بلجيكا تمنع الضوضاء والجلبة ابتداء من الساعة السابعة مساء, وإذا أحدثت جلبة خفيفة فقط, ستجد سيارة الشرطة تدق بابك, بشكوى من الجيران, وعليك أن تدفع غرامة مقابل ذلك, وتكف عن الغوغاء التي تصدرها من فورك.فأين نحن من هذا كله؟


إذن ماذا ننتظر ,,, فبعدما عرفنا فضل النهوض باكرا, لماذا لا نكون من المبادرين؟سجل تاريخ بداية قرارك بالنهوض باكرا ولا تتخلى عنه,,, نم باكرا, أي بعد صلاة العشاء مباشرة ,,,هكذا ستستطيع أن تنهض باكرا,,,وتصلي صلاة الفجر في وقتها...


كن مبادرا, ولا تنسى أنك مسلم ,,ابدأ بإصلاح نفسك,,ماذا تنتظر؟؟؟


#شمس_الهمة


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أمال جزائرية

تدوينات ذات صلة