لم تكن الغاية حينها أن أصل, لم يكن الهدف ان أنجح, ولم تكن متعة الطريق تدهشني فغفلت كثيرا عن الغيوم وعن ساعتها الذهبية حين تتحد مع الشمس...

يا لي لحظات التشنج وذرف الدموع كم كانت هشيما صعبا لروحي المنهكة, لروحي المشتاقة, لمناي الذي بدا لي أنه لا يتحقق إلا بشق الأنفس...!


تخيل أن تبقى عمرا وأنت تنظر للأخرين حتى تنسى نفسك ماذا تريد؟ ما هي؟ ومن أين جاءت؟ وتفرض عليها ما فرضه الأخرون دون أدنى وجه حق, تأبى التسليم لحقيقتها, لواقعها, وللتقسيمة التي جعلت فيها, لهبة الله عندما كونها هذا التكوين المعجز الائق عليها. ثم تصفك الحياة والأقدار, بنصيبك المنصف والعادل من الضياع والقسوة ضعف ما كان لديك وكأنه لم يكفيك تعبك الراحل, فتنفجر يأسا, تصرخ بيا الله كم أنت عظيم وكبير أمام هذا التعب لا يصعب عليك فمنك القوة ومنك الحول كله, صراخا لا يسمعه إلا أنت وهو! يعز عليه أن يتركك في هذا الوسط الغشيم المخزي الجالب للشفقة والعار فينتشلك جزءا جزءا, ويلملم شتات روحك المنتشرة في هذه البقاع, فتنجو بفضله وحده وتقوم بأقدام جديدة وأعين تنظر للحياة بطريقة لم تعهدها من قبل, لا يتبدل الموضع ولا الظروف ولكن أنت من تبدلت برحمته فهذه الصفة لا يتصف بها هباء.

وكم يسر أتى من بعد عسر وكم لله من لطف خفي.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

أسعدني تعليقك يا جميلة, أرجو لك ولقلبك الحنون كل الخير💕

إقرأ المزيد من تدوينات أماني راشد♡

تدوينات ذات صلة