عزيزتي شهد .. إن السريان والتطور يا صديقتي اختيار، إنه اختيار نسخة أفضل من نفسكِ .. توفير مساحاتِ جديدة صوب اتصالات أفضل ..

الشهقة الأخيرة بعد رحلة بحث عن حل أحجيات كثيرة .. عودة الروح سالمة إلي مرآة لا تشبه صورتها ..، لتكون أكبر العطايا .. إذا سمحتي لذاتكِ برؤيتها..


وإليكِ سرًا ببعض متاهاتي القديمة ..


كنت لفترة طويلة كأي إنسان يتحدث مع نفسه عن نفسه، كنت أترك رأسي يغرق فى ضجيج الآخرين بدلًا من رؤية آرائهم كما أنا، أو بالسماح لصوتي بالتحدث بنهم أعلى ..

كنت أفقد النوم لمرات عدة بسبب رأي أحدهم !

أتركه يُغيبُني عن رؤيتي !

ولا امتلك تلك الحكمة التي تجعلني اختار الرأي الذي أفكر لأقف عنده طبقًا لقيمي ..

وكعادتي أقف عالقة بين أوجة القصور المتصورة عن ذاتي، التي لا أفرغ عن التفكير فيها ..


وفي متاهة أخري، كنت أفخر لوضعي الآخرين أمام نفسي، اقضي وقتًا ضئيلًا بمفردي، وأسعى للسعادة من خلال جعل الآخرين سعداء، لم يكن لدي وقت لنفسي ..

وكعادتي أقف عالقة بين استيائي وعدم إدراكي لاحتياجاتي ..


وعلى ضجيج آخر، كنت اذهب للقيام بالمهام المطلوبة مني، فيخبرني عقلي برفضه القيام بذلك!

على الرغم من أنني فعلت ذلك مرات لا حصر لها، ولكني كل مرة أذهب للقيام بأعمالي، اذهب ايضًا بأعذار، كنت اعتقد أنه بحديث بسيط مع عقلي سأشعر أنني بحالة جيدة، لأن جسدي سيستفيد كثيرًا من إنجاز هذه الاعمال، وذهني سيصمت عن المقاومة عندما أذكره بهذا .

.لكن وكعادتي اقف عالقة بين عقلي ورغبته فى الاحتفاظ بالطاقة، وأفكاري ومقاومتها له ..


حدثتكِ من قبل أنني وفي هذا المتاهات لا أجد إلا أنني اتجه إلي سريري؛ لتحتويني وسادتي الفقيرة؛ لأفرغ كل تلك المشاعر الحية بداخلي، فتعبر فى أزقة روحي لتجعلني أفكر في آلية سريان نهر التعافي، كمحاولة لإيجاد صفة لقلبي به!

لذا فإن سريان وتدفق حياتي لم يأتي بشكل طبيعي بالنسبة لي، كانت مقاومتة أحد أكبر نضالاتي !

لقد أمضيت العامين الماضيين بنشاط في إعادة توصيل عقلي بالسريان والتدفق .. في الأشهر القليلة الماضية فقط ، شعرت أن شيئًا ما قد تم النقر عليه وبدأ في الظهور بشكل طبيعي! وبدأت بتحقيق انتصارات صغيرة ..

في الماضي كان من الممكن أن يرسلني أي من المواقف السابقة وغيرها إلى بركة من الكورتيزول، وعلى الرغم من تسليمي تمامًا لأنني عالقة فى مواقف كثيرة من السابقة، إلا أنني الآن لا ألبث لإدارة موقف صغير منها لأري فيه إشارة للمواصلة والتدفق .. المواصلة التي هي شكل من أشكال الهدوء الملتزم، تدفعني لأكمل، واوصل التقدم واستمر فى اختيار نفسي، وأنا أعرف أنني سأبني الشخص الذي ينظر إليّ خلفي يوما ما ..


واخيرًا .. ماذا عنكِ ؟

هل تواصلي؟


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

عظيم جدا كالعادة يا صديقى 🌱

إقرأ المزيد من تدوينات عَلْياء حامِد كَرَم (الأترُجة)

تدوينات ذات صلة