عزيزتي شهد، مر عام! ... عام كغيره من الهروب عن ظلنا الأكبر، الألم الذي نخش الشعور به ..
وفي الحقيقة أننا بطبيعتنا كبشر لدينا أجزاء لانهاية لها بداخلنا من الأخضر كما هو الاسود ..
مر عام!
وأنا مازالت كغيري ذلك الطفل بجسد بالغ، لم اتعلم كيفية تلبية احتياجاتي أو التماس الرعاية الذاتية
مر عام!
وأنا اتعلم الأشياء التي لم تكن تمثلني، كالغريب المألوف!
مر عام!
وكنت دائمًا أحدث ذاتي بيجب أن تفعلي كذا وكذا، أشياء تشغلني ولا تزيدني إلا تشتتًا ..
مر عام،
وأنا أحاول قياس مدى تأهيلي ونجاتي بما يتوجب التعافي أن يكون !
مر عام وانا لازلت احاول!
اتعلم كيف أشهد ذاك الظل بفضول، حتي أتمكن من دمج هذه الأجزاء المحرومة من ذاتي وإيجاد السلام ..
لازلت اعمل على تعلم التكييف والاعتمادية حيث أشعر بالمسؤولية تجاه طفلي الداخلي ..
وهذا تحديدًا ما أود فعله في عامي القادم!
إنه جزء أساسي من رحلتي فى التعافي، الامر متعلق بكيفية تنظيم مشاعري المُجهدة بطريقة صحيحة، معرفة احتياجاتي في الوقت الحاضر وتعلم ممارسات جديدة لتلبيتها،
قد يكون الأمر بسيطًا مثل تذكر شرب المياه، أو الذهاب لترويحه خفيفه، المهم أن نعلم أنه وفي كل مرة نختار احترام احتياجاتنا ، نحترم ذاك الطفل الداخلي الذي لم يتم تلبية احتياجاته دائمًا.
ستكون أعتاب ٢٠٢١ تعلم الانضباط، ولكنه انضباط مُحبب، تعلم عادات وممارسات جديدة، مزيد من العفوية وتوجيه الخيال من أجل هذا الطفل.
ولا نية للقياس، فاصبحت أؤمن بألا وتيرة للمسار الصحيح، وكوني أحيا يعني أن الحياة تحدث والتعافي مستمر بمداها.
لامنافسة، لاقياس !
كل ما في الأمر هو أني أتعلم كيف أتقبل طفلي!
سيكون هناك الكثير من الألم، الكثير من الشك بذاتي، لكني مع كل هذا الخوف، سأكون ممتنة، لأني ومع اقترابي من سن الثالث والعشرين، أصبحت أخيرًا علي طريقي.
ماذا عن عامكِ القادم؟
كيف ستتمكني من استبدال الذنب الدائم للنفس بالتحقق من رعاية طفلك؟!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️🌹