نظننا ناجيين ، لكننا في حقيقة الأمر نجاول دائمًا النجاة من شيء ما _كجميعانا_

عزيزتي إيزيس ،


جاء العام الجديد و لم أتمكن من الرد على رسالتك سوى الآن فتقبلي آسفي .

كنتُ أود كثيرًا أن أكتب إليكِ لكن الوقت لم يسعفني ومشاعري قد كانت تأبى الخروج إلا الآن..

أما عن عامي الماضي فكنتِ أحد شهوده، و كيف آخذ من ما أخذ..

لكنني سأظل ممتنة له، ممتنة كثيرًا حتى لو كان هذا الإمتنان ممزوجًا بالألم ، ممزوجًا بأيامٍ مُثقلة موطيء قدم فيل..

ربما الأعوام السابقة كانت أيامها بين الحلو و المر، كنت على بعد خطوات من نفسي لكني لم أفقد آثارها لكن العام الماضي كنت على بعد أميال منها، تفصلني عنها ضبابية الطريق و عثراته

كدت افقدها - أو ربما فقدتها - أخذني خلاط المشاعر من النقيض إلى النقيض.

لم يهدأ قلبي ساعة و و لم يستكين..

كنت أفرغ مشاعري في كل بقعة أخطوها و لم يتبقى لهذا القلب سوى الفتات..

و من ثم آتت العاصفة آكلة معاها طبقات روحي واحدة تلو الأخري.

لا أعرف كيف أصف اللحظة التي استعدت فيها كل ما فقدت جرعة واحدة، استيقظت يومًا لا أدرك ماذا حدث، و لكني شعرت بأنني خفيفة، خفيفة كالريشة..

ر بما وصفها مصطفى إبراهيم يومًا :

ومرة واحدة الدنيا تسكت ... صاحب المكان ينده عليا

وقولي هاه ... نفسك فايه

اسكت واتهته... واقول رضاك

يقولي تعبت وللا ايه ققوله خليني افضل معاك

يحضني جامد مرة واحدة

واللي خسرته فالف دور

يدهوني فضمة واحدة

يرمي جوه قلبي نور

القى كل حاجة غير

القى نفسي زي طير

عاش ومات من غير مناهدة“


أنا في نهاية رسالتي سأكتب أمنيتي للعام الجديد، و لكل عام

ان تظلي روحي طليقة، زي الطير تعيش وتموت من غير مناهدة :")




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات شهْد عمَّار (تچلي)

تدوينات ذات صلة