هي مجموعة من الرسائل إلى تلك التي أحبها من أعماق قلبي، إلى أول حب وأخره، إلى الأحرف الأربع التي بسببها أصبحت طفلًا أمامها ولكنها في الأخير لا تُحبني.

الرسالة الأولى:- " ظلَّ يخشى أن يكون تحت الأزهار أفعى"

الثلاثاء :16/10/2019

صباح يوم جديد، لا أعلم كيف أستطيع تحمل مرارة تلك الأيام وحيدًا، لكن اليوم تحديدًا ينتابني شعور مختلف، العصافير تنشد لحنًا غريبًا صداه، والأزهار تتراقص فرحًا مع تلك الرياح الخريفية، هناك أمور غريبة تحدث اليوم! أشعر بقدوم شئ سيدق أبواب قلبي، شعور يرغب الجميع فيه لكنهم يخافونه! شعور يتمناه الكل ولكن لا يأخذون خطوة تجاهه!! ما الأمر ولماذا اختارني أنا! هل هذه مغامرة جديدة؟ أم صدمة أخرى؟.....أنا غير مطمئن بالمرة، ولكن على كلٍ أعتقد أنه سيمضي كغيره من الأيام، قلبي المتبلد من كثرة الصدمات أصبح الأن لا يخشى شيئًا.

الرسالة الثانية:- "لقد وقعنا في الفخ"

الأربعاء:17/10/2019

"ما حدث أمس يجب أن يكون في طي النسيان، كان الشعور غريبًا، واليوم مريبًا، حرب داخلية بين عقلي وقلبي سببته عيناي، استوقفتني ولما استوقفتني لم تستوقف ذاتي فحسب، بل استوقفت عندي الزمان والمكان! من تلك؟ وما هذا الذي كان، عينان كستنائيتان واسعتان كثيفتا الرموش، وثغر غليظ باسم، وفتاة تطرح عليا سؤال، صدق حدسي أن اليوم غريب ولن يمر كغيره من الأيام، كل هذا بسببك يا عيني، أحدثتِ نزال بين العاطفة والمنطق، وأنا المهزوم الوحيد، أتساءل ما الأمر؟ فيجيب عقلي أنه اقترب وسيدق الأبواب، أما قلبي فأعلنها " لقد وقعنا في الفخ "

الرسالة الثالثة:- "نحن الأن في نقطة البداية، ولكن ماذا بعد؟"

"مضى شهر منذ لقائنا، تجاوزت مرحلة النظرات أو إذا أردت الدقة "اللقاء الأول"، وكونت معها صداقة قوية أوهكذا تبدو لي، بدأتُ الأمر بالأحاديث الفاترة السخيفة عن الدراسة، والجامعة، وأهم الأحداث وكل ما شابه هذا من هراء! أعلمُ أن الأمور أخذت منحنًى كبيرًا وسريعًا حتى نتحول صديقين، أو هكذا يبدو لي الأمر فأنا أطلق على نفسي في قاموسي "الأجتماعي المتوحد" أي أنني أستطيع تكوين معارف كتيرة، ولكن اختار قلة قليلة ليصبحوا أصدقائي، لذلك أعتقد أننا تجاوزنا مرحلة ما قبل نقطة البداية سريعًا، وأنا الأن على نقطة البداية وإن لم يخطأ ظنيّ فالتعبير "بنحن الأن" أدق وأشمل.سألتني منذ قليل ماذا تفعل الأن؟ أخبرتها أنني أُعد طعامًا، ولكن في الحقيقة كنت أُعد فنجانًا من القهوة وأكتب تفصايل الشهر الماضي بأكمله، ربما حان دوري لأعرض سؤالي "نحن الأن فى نقطة البداية، ولكن ماذا بعد؟"


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

أحسنت♥️♥️♥️♥️🔥🔥🔥

إقرأ المزيد من تدوينات عبدالرحمن لطفي

تدوينات ذات صلة