اختِلاف في الهيئة البشريّة بسبب لا جيني بينَما سِمات عصريّة داخلية نهرية على ضفاف العنصريّة تجري فيه التنقُلات العقليّة والقلبيّة.

كلِمتان رديفتان، مُتعارضتان، مُتشابهتان حرفياً، قريبتان لفظياً، مُختلفتان معنوياً، فما هو مفهوم التوأمة المرتبط بهم خاصّة عندما تقترب العُنصرية على أن تُصبِح عَصريّة والمَعنى الحقيقي عن التسلٌط وهو الوسيط على عكس تلك النوايا والأجندَة المبنيّة على النظرة المُختلفة والعمِيقة ضد العصريّة البشريّة.

تعتمِد العصريّة على العديد من مواضِيعها وتطبيقاتِها المُتوزعة على جوانِب الحياة ويَختص الجُزء الكبير منها على تحديد درجة العولمَة والتصنِيف مع الحِرص الشديد على طُرق التعامل مَعها ومُحاولة اظهار كل النتائج رغم إخفاء بعض الشوائب والمواصفات المنافِقة التي تتظاهر بالإحساس الإيجابي دون البوح بالسلبيات العمِيقة حتى ولو كانت على حِساب الاخلاق الشخصيّة للبعض ممن ما يزال يحمِل الجاهليّة الداخلية والخارجيّة رُغم توفير الكثير من النصائح والارشادات حول كيفية التعايش في الالفيّة الجديدة مع تطوُّر عصري في كامِل المجالات أحدها تلك البشريّة.

تقول القاعِدة أن لكل فِعل ردّة فعل ونقِف هُنا لأنّه لا مُساواة ولا انعكاس لا بالاتّجاه ولا بالمِقدار، وإن ثبَت ذلك فإن العُنصرية فعلاً هي داء يصعب دواءه والعكس صحيح إن كانت الحالة طرديّة بكل ما زادت العصريّة من التسامح والرُقي بين أفراد المُجتمع ستَمنع وتعكِس العُنصرية إلى مالا وجود، لتُصبح العلاقة تقليديّة بحت ولكل من تلك القوّتين قيمة والفارق هُنا هو نحن تماما كالعامل المؤثر على تطبيق النظريّة وكيف نضع احد القوّتين في مركز القوة مع حقيقة وجود الآخر دون منحِه القيمة الوهميّة والتي تطغوا على قِيم المُجتمع المتعددة.

هناك العديد من الإرشادات والنصائح التي يُنصح بها حول الوعي وطُرق تطبيقِه لكن الاختِلاف هُنا هو انّ التغيير يتوجّب ان يكون داخلياً على أسُس قاعديّة بحتة فِكرياً ونفسياً، ينبثِق عن ولادة النظرة العامّة والتي هي عبارة عن مجرّد حديث داخلي يدور بين توأمة العقل الباطني والقلب، دون تشريعات مضمونة او شروط قد تخلق بعض التغيير قبل البِدء بمجرّد التفكير والتصرّفات الناتجة قبل اعتماد ذلك التغيير من الحواس وارسال الأوامر المُتسلطة من العقل الي القلب ثم رجوعاً اليه بمُساعدة الأعضاء الضعيفة من الأطراف الجسديّة الخارجيّة والتي عليها تنفيذ أوامِر دون مُراجعة أصحابِها بعد رحلة اللاوعي صاحبة المعرقلات الداخلية.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد البطران "بطرانيات"

تدوينات ذات صلة