كلُّ الكهوفِ مُظلمة إلا الكهف في مصحفنا نورٌ يُضيء ما بين الجمعتين


(وكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا) (19,سورة الكهف)

اُرقد اللَّه تَعَالَى هؤُلاءِ الْفِتيَة فِي الْكَهْفِ , وحفظِهم مِنْ وصولِ واصْل , حتَّى فِي أَجسَادُهم مِنْ البَلَاءِ على مرّ الأَيَّام , وبَعثَهُم مِن رقودِهم وأيقظهُم مِنْ نوْمِهِم

حتَّى نَعرِفَ عَظْمُة سُلْطَانِه وعَجِيب الْفِعلِ فِي أَمْرِهِ , لَا تجزع عَلَى مَا أَصَابَنَا فِي هذهِ الأَيَّام الثِّقَال , نُدْرِك أَنَّ ما كانَ لهُم خيرًا عَلَيْهِم , وما سيكُون مِنْ هَذَا الْبَلَاءِ خيراً عَلَيْنَا , هَذِهِ الْأَيَّامِ الكهوف مظْلمة والْبيوت بِآيِسَة , جُمَعٍ على غيرعادةٍ تَأْتِي قَلِيلِه الْبَهْجَة , مُتَبَاعدين عَن القبلةِ , لَمْ تعد طقوس الجُمعَةِ كما كانتْ , ننْظُر. أَيُّها أَزكَى طعمًا , وما بَيْنَ كان ومَا سيكون ماضِي فِينَا الْحُكْم , نصْبِرَ علَى زوالِ جمِيعِ النّعمِ إلَّا نعَم الشَّعائِر َتَعْظِيمِهَا الَّتِي تملئ الرُّوح بَهْجَة . . . . . . . . . . .

أتعبنا الْبَلَاء , أَهْلَكَنَا الْوَبَاء , لَبِث فِينَا الصَّبْر وَلَم نقطن , يَمْكُرُون الظَّالِمِين فِينَا وَلَم نَخْشَى مَكْرَهُم يَا نورالمستوحشين وخيرُ المَاكرين فِي الْأَرْضِ يا سَريعَ الرِّضا اِغْفِرْ لِمَنْ لا يَمْلِكُ إلاّ الدُّعاءَ يامَنِ اسْمُهُ دَواءٌ وَ ذِكْرُهُ شِفاءٌ

رْحَمْ مَنْ رَأْسُ مالِهِ الرَّجاءُ، وَ سِلاحُهُ الْبُكاءُ، يا سابغَ النِّعَمِ، يا دافِعَ النِّقَمِ يا عالِماً لا يُعَلَّمُ،وَافْعَلْ بي ما أنْتَ اَهْلُهُ،

اللهم صَلِّ عَلى سيدنا مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد، وَ سَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً .

اللهم بارك لنا في هذه الأيام وأكفنا شرها . . .



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أحمد يوسف دبش

تدوينات ذات صلة