الحُّب لا ينتهي عند الفُّراق , الحب ينتهي عند الموت . . . الموت لا يوجع الأموات بل يوجع المُشتاق .
لا أحد يُوقظ غريق البحر ويخبره أنهُ مُشتاق لا تخبر ميرا بذلك .
لا أحد يوقظ غريق البحر ويخبره أنهُ مشتاق إلا إذا كان غريقٌ مثلِه
ولا أحد يشتاق للحبيب الأول عبثًا , فما الحُّب إلا الحبيب الأول
كدمات الموج موجعه , وصوت قاع البحر أبكم . . .
كذلك الموت .
هل نشتاق للراحليّن عن الحيّاة أم الراحليّن عنا؟ , أم نودع الراحليّن عنا أم الراحليّن عن الحيّاة ؟
الموت كارثة لمن لا يقول وداعًا , والموت لاينتظر أن نقول لهم وداعًا مرتيّن
لا تسألِ البحر يا ميرا ؟
جميع من غرقوا في البحر لا نعلّم أين ذهبوا , ولم نقل لهم وداعًا
ليتهم طافوا جميعًا حتى يعتذروا عن الرحيّل .
لا تسأل البحر يا ميرا؟
عن ماضي غريقه فصوت القاع أبكم
الماضي لا يُنسَ . . .
الموت تمني الفِتنة كما تمنت مريم البتول
يا ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسيًا منسيًا
الميت يُنسى كأن شيءٍ لم يكُ
فكيف بذاكرة ميرا منذُ سنة 1999 م
أن تتذكر حبيبها الأول و تلك الغرفة ذات اللون الزهري
والكاسيت , الأشياء المُفضلة والتفاصيّل الدقيقة وغيرها . . .
تقول ميرا :
" في سن المُراهقة , كنا نتقابل في بيتِه أو حديقة عمره قديمًا "
الحُّب لا يعرف كبيرًا أو صغيرًا مُراهقًا أو وقارًا . . .
الحُّب لا ينتهي عند الفُّراق , الحب ينتهي عند الموت . . .
والدليّل ميرا حين سألت عن حبيبها الأول . . .
ووجدت أنه متوفى قبّل سنوات . . .
ليتنا نقول وداعًا ونصمت أو نصمت للأبد . . .
ما ذنبُ البحر بالغريق وما ذنب الميت بالاشتياق . . .
نحنُ ننسى الموت لا ننسى الاشتياق . . .
مضت تسأل ميرا نفسها هل النصيب أم القدّر
في حرقةٍ , من ذنب الرحيّل .
تقول :
يا بحر قطعت قلبي على رحيله .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات