أتعلمُ كيف نجى سيدنـا يونُس من ظُلمة النون؟ إذا علِمت؛ فافعَل مثلما فعَل.
﴿فلَوْلَا أنَّـه كانَ من المُسبِّحين ٭ لَلَبِثَ في بَطنِهِ إلى يَومِ يُبعَثون﴾
لَلَبِثَ في بطنِه، في ظُلمَة أحشائه، ظَلّ وحيـدًا! مُنقطِعًا عن العالَم! لا فصيلة بشريّة يستنجد بها! ولا حيلةَ له في خروجٍ من تلك الأزمة.
إلّا أن ... ! أتى أمرُ الله (في نفس اللحظة التي شَعُر فيها أن: لا مَفَرّ من خروجي من هذه الظُلمة إلى الأبد.)
لكن .. -إنّ معَ العُسرِ .. يُسرًا-
ولكِنّ الله لطـيف '')
ألَهَمهُ التسبيـح .. لا إله إلا أنت .. سُبحـانك! إني كُنتُ مِنَ الظَّـالِميـن!
إني كُنتُ مِنَ الظَّـالِميـن!
اليُسر أتى، الفَرَجُ زارَ قلب سيّدنا، وأخرجه الله من ظُلمة الحوت، وأرسلَه إلى مِاْئةِ ألفٍ أو يزيدون .. فـٔامَنوا!
وهذه هي أعظَم عطيّة!
التسبيح ..
كما لو أن (سبحان الله وبحمده) تصنَع داخل قلبك بساتين من الورد!
فكثرة ترديدك لها يزيدك قوّة وعَزم، وكأنها إمداد عوْنٍ من الله نستعجب له حقيقةً!
كلمة (سُبحانك) أخرجت سيدنا يونُس عليه السّلام من الأزمة والظُلمة.
ولعلها تخرجك من ظُلمة يأسك أيضًا ..
فأكثر منها؛ لرُبّمـا تنجو!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات