لأولئك الذين يفتقرون إلى الدافع والإلهام، اعملوا بجهد ولا تستسلموا... الوقت المناسب لذلك سيأتي حتماً!

كيف يمكنك إيجاد شغفك؟


ما هو الشيء الذي تكون متحمساً عندما تستيقظ كل صباح كي تقوم أو تعمل به؟


هو ما تكون على أتم استعدادك كي تصحى في الصباح لتقوم به يومياً وإن كان ذلك لآخر يوماً في حياتك.

وليس بالداعي أن يكون تخصصك الجامعي أو وظيفتك الحالية لأنه قد يكون في أي مجال. فإنه أمراً عادةً ما تفكر دائماً به وتشعر بالحماس والبهجة عند القيام به وتقوم ببذل كل جهدك كي تتقنه.


وإن لم تجد ذلك حتى الآن فعليك سؤال نفسك، ما هو الشيء الذي لا تشعر بالوقت عند القيام به؟ وما هو الشيء الوحيد الذي تفكر به كل وقتك؟ ما هو الشيء الذي تكون على أتم استعدادك بأن تصرف عليه مبلغاً كي تستفيد منه؟ ما هو الشيء الذي تخاف أن تخبر أي أحداً من أقربائك عنه لأنك تشعر بأنه جزءاً منك وخوفاً من أن يقوموا بالتعليق عليه بأي ناحية قد تؤدي إلى التأثير سلباً على نفسيتك وشخصيتك أو حتى شعورك بالضيق؟ ما هو الشيء الذي يشعرك بأنك تحلق في السماء وتتحمس عند القيام به؟ وهل تشعر بأن العمل الذي تقوم به يعكس شخصيتك وترى نفسك من خلاله؟


هناك دراسات أشارت بأنه يمكنك معرفة ما إذا كان ذلك شغفك أم لا إن كنت مستعداً أن تعمل به طوال الوقت في يومك وليس لديك مانعاً لأن ذلك ما تحبه، وإن كان ذلك من غير مقابل أي مبلغاً مادياً أو قدراً قليلاً من المال. فترى نسبة العطاء هي ذاتها منذ بدئك ولا تتغير حتى بعد ٥ أو ١٠ أعوام، لأن ذلك ما تحبه. وهناك مقولة شهيرة لمارك توين متعلقة بهذا الأمر وهي "اختر وظيفة تحبها ولن تضطر إلى العمل يوماً واحداً طيلة حياتك."


ولكن من ناحية أخرى، يجب أن تؤخذ الموازنة بين الشغف والحياة الخاصة بعين الاعتبار لأن زيادة الشغف عن حده قد يسبب مشاكل للشخص ذاته لأنه قد يفقد سيطرته على الموازنة، ولذلك عليك الحذر.


وبالإضافة على ذلك، يمكنك تحديد مجالات العمل التي تحبها والأخرى التي تكرهها، لتسهل على نفسك معرفة المسارات التي يجب عليك أن تسلكها وتلك التي يجب عليك تجنبها.

بالإضافة أنك أيضاً بحاجة للانتباه لتلك اللحظات التي يثني فيها الآخرون عن شيء ما قمت بفعله، حتى وإن لم تكن راضيًا عنه بشكل شخصي، لأنه يجب عليك في بعض الأحيان عدم الاعتماد على تقييمك الشخصي، فربما تكون لديك الموهبة في أمراً معيناً، ولكنك لا تدرك ذلك.


وفي مقولة تتكرر دائماً والتي يمكن صياغتها في إن اكتشف الفقير الموهبة التي وهبها إياه رب العالمين لاغتنى في وقتٍ قصير، ويعود السبب للأشخاص الذين وصلوا إلى ما يطمحون له ونجحوا في ذلك أنهم قد اكتشفواً مواهبهم، قدراتهم وشغفهم.


ولا داعي للقلق إن كنت لم تدرك ما هو شغفك بالحياة حتى الآن، لأن الحياة ما هي إلا رحلة استكشاف وبحث، وقد يكون الفارق الوحيد في ذلك أن هنالك أشخاص لديهم ميول واضحة، أما الباقي عليهم بذل جهد أكبر لاكتشاف ذواتهم.فلم يحن وقتك بعد، ولكنه سيأتي في النهاية.



آمنة

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف تحفيز

تدوينات ذات صلة