ملخص عن رواية لعبة الملاك للكاتب الإسباني كارلوس زافون
لعبة الملاك لـ كارلوس زافون
الجزء الثاني من مقبرة الكتب المنسية صادرة، عن منشورات الجمل بعدد صفحات ٦٧٨ صفحة، معنونة في أربعة فصول بالترتيب الآتي: (مدينة الملاعين، النور الأبدي، لعبة الملاك، الخاتمة ١٩٤٥)
من الرواية : " دخلت إلى المكتبة واستنشقت عبير الكتب المكون من السحر والأوراق، واستغربت كيف لم يخطر على بال أحد حتى الآن أن يعبئه في زجاجة عطر."
تدور أحداث هذه الرواية في برشلونة / إسبانيا، أوائل القرن الماضي، و يبدأ القاص وهو بطل الرواية( دافيد مارتين) حكايته من جريدة (صوت الصناعة) حينما كان طفلاً صغيراً مرهف الحس، ضعيف البنية، شغوفاً بالقراءة، وهذه الأخيرة علىٰ وجه التحديد كانت مصيبته التي أوقعته في شرك الحياة بخيرها وشرها.
يروي مارتين قصته من البداية مع رائعة تشارلز ديكينز (آمال عظيمة) التي اهداه اياها صاحب مكتبة صغيرة _السيد سيمبيري، ومحاولة مارتين جاهداً التملص من عقاب ابيه الجاهل الحاقد على الكتب ومؤلفيها، وقراءة الكتاب بالخفية عنه في محاولةٍ منه للحفاظ عليه، يمر بنا مارتين بجوانب شتى من حياته المريرة الشائكة في صغره و شبابه، مستعيناً بتفاصيل المكان والزمان، وموضحاً ومفسراً للعديد من المواقف والأحداث، إلى أن يصل بنا إلى كتابةِ اول سلسلة قصصية بإسمه بعنوان مدينة الملاعين، التي كانت بدورها فتيل شهرته، ليعيش حياة الشهرة تحي اسم مستعار، وتحت رحمة عقد احتكار مقيت، يجبره على عدم التراجع، ومن هنا يظهر شبح الحكاية او الشيطان كما ورد ذكره في الرواية حاملاً اسم اندرياس كوريلي، الناشر الفرنسي الغامض في ملامحه وفي ظهوره و إختفاءه، والذي يطلب من مارتين طلباً غريباً مقابل حياة أبدية ومبلغاً طائلاً من المال، فيفتح شرارة البحث والتنقيب في حكايةٍ معقدة لا تحمل بداية ولا نهاية، و لا تبشر بالخير أبداً.
يؤكد كارلوس زافون في هذه الرواية على أن الكتابة والقراءة، على حدٍ سواء ما هُن الا ملكات و أرواح تسكن صاحبها ولا ترحل عنه الا بموته، ففي ظل الريح كان توجه زافون نحو القراءة و محبيها، وهنا في لعبة الملاك يوجه رسالةً أنفة إلى أن الكتابة ملكة تكملها ملكة القراءة فليس هناك قارئ لا يكتب، ولا كاتب لا يقرأ.
وكما ورد في أحد مراجعات النقاد حول لعبة الملاك..." إن كانت ظل الريح تحتفي بمتعة القراءة فإن لعبة الملاك تستكشف هذيان الكتابة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات