نحن نستحق كل مانريد .. مادمنا نرغب فيه فنحن نستحقه




الاستحقاق هو : الشعور بانك قادر على الحصول على ما تريد في الوقت الذي تريد بالطريقة التي تريد


في الأصل .. انت تستحق كل ما تريد ما دمت ترغب به فانت تستحقه


يولد الطفل باستحقاق كافي ..فهو يرى ان من حقه كل شيء حتى قطعت الحلوى التي في ايدي الاخرين ..

وبدل ان نوجه ذلك السلوك ونبين حدود الاخرين , اسرفنا في وضع سلسله الشروط والعقبات للحيلولة بين ابناءنا وبين رغباتهم ..فلن تحصل على كذا حتى تفعل كذا وكذا ولن تكون جديرا بالوصول لما تريد حتى تتجاوز الكثير من العقبات ... والنجاح ليس سهلا .. والحياه صعبه ... ولازم تحفر بالصخر .."والمال ما يجي بالساهل ".

والكثير ..الكثير من العقبات ..والامثال التي احطنا بها اهدافنا وزرعناها في طرقات حياتنا مع ان الأصل في الحياة هو اليسر والسهولة " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر "

و بذلك تختلف درجت الاستحقاق من شخص لأخر


و تعتمد درجة هذا الاختلاف بحسب كمية المعتقدات التي زرعت والبرمجات التي تعرض لها خلال حياته ابتداء من طفولته


فمن نشاء في بيئة تحد من حريته وتلزمه بالاتباع والانقياد ..لن يشعر انه يستحق منصب مدير او قائد

وحتى لو حصل عليه فسيفقده سريعا لأنه سيعمل " تدمير ذاتي "..


والتدمير الذاتي دائما مبرر وسيجد الأسباب المقنعة التي تجعله يترك هذه الوظيفة , لأنها تحمل الكثير من الأعباء التي تشغله عن عائلته , وتجعله يقصر في مسؤولياته تجاه أبناءه .

أو لأن المالك لهذه الشركة لا يعطيه الصلاحيات الكافية .. او غيرها من الأعذار المنطقية والمبررة التي يستطيع ان يقنع بها الجميع .. ويقنع نفسه بها أولا

وهو فالحقيقة لا يعيي ان السبب الأساسي فالعمق هو انني أرى هذا المنصب أكبر مني ولست جديرا به


لا يعيي ذلك الا القليل ..


وتلك الفتاة التي تربت في بيئة تكثر اللوم , والانتقاد , وتسمعها الكثير من الكلام الذي يخبرها عن عيوبها وسلبياتها , لن يكون من ضمن احلامها ان ترتبط برجل ثري صاحب منصب ومكانه , وإن حدث ذلك ففي الغالب ستجد الأسباب المنطقية التي ستوصلها في نهاية المطاف الى الانفصال

فتركز على صفاته السئه ولو كانت قليله ,,فتنتبه كم هو حساس ويغضب سريعا , او ليس حنون بالقدر الكافي ,, او لا يستطيع ان يفهم مشاعري او .. الكثير من الأسباب التي تستطيع ان تتجاهلها لو ارادت الاستمرار .. ولا تعي ان السبب الرئيسي هو انها فالعمق ترى انها لا تستحق ذلك


كم من الأمور ولأهداف التي حلمنا بها كثيرا ووصلت الى أيدينا ثم فقدناها ..دون ان نعلم اننا دمرناها بأنفسنا

لو استشعرنا ان الله سخر لنا الأرض وما عليها وان كل ما نستطيع ان نحلم به فهو مقدر لنا ومن حقنا الحصول عليه فلو كنا لا نستحقه ماكنا لنحلم به فالأصل " واتاكم من كل ما سألتموه "


كيف ارفع مستوى استحقاقي ؟

الاستحقاق مرتبط بالأساس بتقدير الذات وبالوعي بكمية المعتقدات التي تبرمجنا عليها منذ الطفولة

فاذا استطعنا ان نعتتني بذواتنا ونمنحها الحب الكافي والتقدير الازم , ومن ثم انتبهنا لتلك المواقف والاحداث التي حصلت فالماضي فتسببت بانخفاض استحقاقنا لهذا الهدف او هذا الامر الذي نرغب فيه

بذلك نكون استطعنا ان نقرب المسافة التي توصلنا لتجلي اهدافنا


ومضات

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

توجد أخطاء املائية كثيرة تجعلني أشكك في علم وفهم من كتب هذا المقال

صحيح دائما التوازن مطلوب ..ولكن الاستحقاق شعور داخلي يختلف تماما عن سلوك المتكبر بالعكس التكبر هو سلوك ناتج عن عدم القدره على الشعور بالاستحقاق وبالتالي الشعور بالنقص
اما المتوازن والقادر على الشعور بالاستحقاق الكافي يستحيل ان يتعامل بتكبر او غطرسه

لكن الشيء الذي لم ينتبه له الجميع هو ان الشعور الزائد بالاستحقاق يجعل المرء يطالب بالكثير و الكثير حتى يصبح الاخرون ينفرون منه لان الانسان اذا اعتاد على ان ياخذ دائما ما يريد بدون ان يعطي في المقابل و بدون ان يعمل على الشيء الذي يريده ينتج عنه شعور زائد بالاستحقاق الذي يتطور مع الوقت الى غرور ثم الى شخصية سامة ناهيك عن الاحباط و الاكتئاب

إقرأ المزيد من تدوينات ومضات

تدوينات ذات صلة