واقعنا هو وقوع افكارنا..فلنتفنن في ترتيب افكارنا لنصنع الواقع الذي نريد

تؤكد الدراسات أن العقل البشري تمر عليه أكثر من 50 ألف فكره فاليوم الواحد وللأسف 80%من هذه الأفكار هي أفكار سلبية

لكن الخبر الجيد أننا نستطيع أن نتحكم بأفكارنا

العقل هو الجوهرة التي أودعها الله في الإنسان وميزه بها عن غيره من المخلوقات

والتفكير هي وظيفة العقل الأساسية ، فإذا كنا لامحالة مفكرين ، فلماذا لا نفكر فيما ينفعنا ويوصلنا إلى الوجهة التي نرغب الوصول إليها

بدلا من الإنشغال بتذكر الأحداث المحزنة والمواقف السيئة ،واستجرار الألم و المعاناه و إعادة تلك المواقف في عقولنا مرارا وتكرارا

لأن هذا النوع من التفكير يجلب الهموم والمصائب

أن ملاحظة جماليات الحياة ...والقدرة على التركيز على السلام والحب والوفرة والثراء كل هذه مهارات عقلية ليس بمقدور الجميع الوصول لها

وهي ناتجة عن أفكار ومعتقدات تبناها الشخص منذ الطفوله ، قد تكون من مواقف سابقه تعرض لها أو سمع عنها

وهذه المعتقدات التي يحملها الإنسان ويبرمج عقله عليها ، هي بالضبط ما تحدد تفاصيل حياته.

فالذي يحمل معتقد أن المال "وسخ دنيا " أو أن الأغنياء "مو مرتاحين " ولديهم الكثير من الأعباء والمسؤوليات

من يحمل مثل هذا المعتقد لن يصبح ثريا يوما ما .. لأن عقله الباطن الذي هو بمثابة الكمبيوتر الذي اودعه الله في عقولنا

سيمنعه من ملاحظة أي فرصه او فكره قد توصله لثراء ليحميه من هذا "الوسخ " بحسب برمجته

ومن يحمل معتقد انو "الناس ما فيهم خير "او "الأقارب عقارب" بالتأكيد ستكون حياته مليئة بالمشاكل والصراعات

إذا ( واقعك هو وقوع أفكارك )

فإذا كنت في واقع لاتريده ولا يسعدك ففتش في افكارك وابحث عن الفكره التي أوصلتك لهذا الواقع ، وتخلص منها .

وإذا كنت تريد الوصول الى هدف ما وتجد صعوبة في ذلك ففتش في أفكارك عن الفكره المعيقه لتجلي ماتريد

كيف نستطيع التحكم بأفكارنا ؟؟

الخطوة الأولى ..هي محاولة إصمات الأفكار والتقليل منها قدر الإمكان إما عن طريق التأمل او الحضور والتواجد فاللحظة (هنا والأن ) قدر المستطاع


ثم البدء بتحديد الوجهة والتركيز على ما أريد وليس ما لا أريد

فإذا كنت أريد السلام والحب في علاقاتي فلماذا أركز على تذكر الأخطاء والهفوات الصغيرة ، لماذا لا اركز على تذكر الذكريات الجيدة والمواقف الجميلة

حتى أتمكن من إحسان الظن والتغاضي وصنع علاقات جيده

وإذا كنت أريد الصحة فلماذا أركز على المرض وأتوقف عن التركيز على فكرة ان الله هو الشافي المعافي وهو الحافظ والقادر على حمايتي

لماذا لا أركز على الأفكار التي تدعوني لتحسين صحتي ورفع مناعتي

وإذا كنت أريد الثراء والوفره فلماذا لا أقلل من التركيز على الديون والأعباء الماليه و أخفف من التفكير فيها ليل نهار لأتمكن من ملاحظة تلك الأفكار والإشارات

والفرص التي قد تزيد من دخلي وتحسن من مستوى معيشتي ، وأولها أن الله هوى الغني وهو القادر على رزقي من حيث لا أحتسب


يقول الله تعالى (انا عند ظن عبدي ) ولم يقل سبحانه أنا عند حسن ظن عبدي .. إذن ما تظن أنه سيحدث هو ما سيحدث بالفعل ،وما نراه واقع في حياتنا

هو مستحقينا وقوعه بالفعل ، بما نحمله من في عقولنا من توقعات واحتمالات لا تدل على حسن الظن بالله

فرب الخير لا يأتي إلا بالخير ، والشر لا ينسب الى الله تعالى .. إبراهيم عليه السلام عندما قال "الذي يطعمني ويسقين" "والذي يميتني ويحيين " لكنه لم ينسب

المرض الى الله فقال "اذا مرضت " اذا نحن الذين نتسبب لأنفسنا بالأمراض والالم والاحداث السيئة إما بالتقصير في ما يجب أن نفعل او بتوقع الأسواء


فلنحسن الظن بالله ..ولنتحكم بأفكارنا ..لنصنع واقعنا الذي نريد



ومضات

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ومضات

تدوينات ذات صلة