حان وقت التغيير، يجب أن نحفظ العهد مع أنفسنا ونحقق الرضا عن ذواتنا بطاعة الله، والامتثال لأوامره، أتمنى لكم رمضاناً مميزاً

تغمرنا السعادة، نجلس مع ذواتنا ونعقد اتفاقية صلحٍ نعاهد فيها أنفسنا على أن يكون رمضان لهذا العام مختلف عن العام السابق، وأفضل منه.

جميلٌ أن نفعل ذلك ولكن السيء في الأمر أنه إذا فترت عزيمتنا خلال هذا الشهر الفضيل وخنّا العهد مع أنفسنا..

لي ولكم نصائح ثمينة قبل رمضان..

أولاً: الأهم من كل شيء أن نتوب توبة نصوح عن كل ذنوبنا الماضية وأن نطهر قلوبنا قبل استقبال هذا الشهر العظيم، حتى يقبل الله أعمالنا ويعيننا على الصيام والقيام.

ثانياً: ضع جدولاً يومياً لك وعاهد نفسك على الالتزام به واغتنم عِظم الأجر، خصص خانة من جدولك للصدقة، للقيام، لقراءة القرءان، لبر الوالدين، للدعاء، صلة الرحم، وكل الأشياء التي تحب أن تكسب الأجر منها وأن تُعينك على الالتزام بالطاعات والفرائض.

ثالثاً : حاول أن تغيّر من بعض العادات السيئة التي لديك من خلال الالتزام بعادات حسنة جديدة.

رابعاً: لا تهدر وقتك فيما لا ينفع، لا تضيّع وقتك في متابعة المسلسلات عوّد نفسك على فعل كل ما يرضي الله، فرمضان شهرٌ عظيمٌ كريم للعبادات واجتناب المنكرات.

خامساً وأخيراً: توسل إلى الله بالدعاء على قدر المستطاع، أكثر من قول " اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عنا" وكن على يقين أن الله سيستجيب، وسيغمرك بحبه وعظمته وقدرته على تحقيق المستحيل.

كل عامٍ وأنتم بخير، رمضان مبارك، أهديكم قصيدتي بمناسبة هذا الشهر الفضيل، أقول:


أتي سعيدًا شهرنا المحمودُ يكسوه من أمل الحياةِ سُعودُ

قد غاب عامًا والأنام تلهفًا يترقبون متى الحبيب يعودُ

ليعمَّ أمنٌ في البلادِ وأنعمٌ ويَشيعُ في الأرجاء منه الجودُ

والمسلمون بطاعةٍ وتطيّبٍ إن هلَّ موسمه الجمال يسودُ

شهرٌ به تزكو النفوس هداية إن الهدايةَ ركعةٌ وسجودُ

رمضان هلاّ جئتنا بسعادةٍ تروي القلوبَ محبةً وتزيدُ

يا أيها الأملُ الجديدُ لمذنبٍ ولطائعٍ فالعفو فيكَ يزيدُ

إنا لنأمل أن تجيءَ مُحَمَّلًا بالعفو تُهدي ما الفؤادُ يريدُ

وتعيد للنفس الحزينَة روحَها فيزولُ ضعفٌ في النفوسِ شديدُ

يا ربِّ هَبْ للمؤمنين بشهرهم رضوانَ أنتَ على رِضاهُ شهيدُ

وفاء إسماعيل


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

سلمتِ صبحية وفقك الله دوماً

إقرأ المزيد من تدوينات وفاء إسماعيل

تدوينات ذات صلة