خاطرة لمعنى جديد فهمته عن رمضان أثناء مشاهدتي لفيديو أكثر من رائع...

"رمضان شهر للنقلات الكبيرة وليس خطوات صغيرة"


علاقتنا مع الله رحلة طويلة نخطو فيها كل يوم خطوات على قدر استطاعتنا، قد نكون وصلنا إلى مكانة جيدة أو إلى مكانة أعلى من السابق وقد نكون تراجعنا، ولكن علينا دائمًا أن لا نرضى بما وصلنا إليه، لأنه حتمًا أبعد بكثير مما نظن، ويأتي رمضان، فرصة لكي تعبر آلاف الأميال في فترة زمنية قصيرة لن تستطيع سيرها في خارج رمضان، وكأنه فرصة ثلاثين يومًا لتقطع في رحلتك 30 شهرًا من القرب ومن إمتلاك معاني تسهل لك دربك طوال العام،


ففي رمضانات سابقة نرضى بخطوات صغيرة وزيادة صغيرة في الأعمال التي اعتدنا عليها من أجل فقط الزيادة في الحسنات، ولكن رمضان الحقيقي يأتي لترتقي بعلاقتك مع الله ولتتشجع على عمل نقلات كبيرة ربما في الايام العادية لن تستطيع حتى أن تفكر فيها ولكن في رمضان الكون كله يهيء لك لكي تأخذ ذلك القرار بالتغيير والنقلات الكبيرة.

ففي رمضان:


1.تُفتح أبواب الجنة : التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

2.تُغلق أبواب النار.

3.تُحبس الشياطين: فتتسهل لك الأعمال والخيرات

4.كل ليلة هناك من يعتقهم الله من النار:فتخيل فقط حالك حين تكون مخلصُا لله وتحاول وتجاهد لكي تتغير ولترتقي بعلاقتك بالله في ليلة من ليالي رمضان ولكنك قد تشعر بأنك لا تستطيع أو أنك تسقط، فينظر الله لك نظرة رضا فيعتقك من النار!

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» (رواه الترمذي وصححه الألباني).

5.غفران الذنوب.

6.ليلة القدر: التي هي خير من 1000 شهر، تستجاب فيها دعواتك وقد يغير الله لك فيها الاقدار.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه» (رواه البخاري ومسلم)

يهيْ لك الكون وتُهيئ لك نفسك بالصيام والقيام فالصيام يخفض من متطلبات الجسد لتعلتلي الروح المكانة الأعلى، فلنكن طموحين للغاية في علاقتنا بالله وألا نرضى بما وصلنا إليه، نضع أهداف لنكون أفضل في صلاتنا أو في زيادة السنن، ولنكون أفضل في علاقتنا وتدبرنا للقرأن الكريم وفهم رسائله، نكون افضل في حسن التوكل على الله والاطمئنان به ودعاءه، أفضل في أذكارنا وتسبيحنا، ونترك معاصي نعلم أنها تعيق طريقنا وتُثقل خطانا إلى الله، نبدأ في رمضان ننقل نقلة كبيرة جدًا في أهدافنا الشخصية في علاقتنا مع الله، حتى تستمر معنا طوال العام،

والآن ماهو هدفك الكبير الذي تريد أن تحققه في أيام رمضان؟


_______________________________________________________________________________________________

الفيديو الذي ذكرته في البداية👇





ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ولاء صلاح عبد الكريم

تدوينات ذات صلة