إن الاستغراق في الوهم يغتالناأكثر مما تفعل الحقائق المزعجة..."عفاف الشاذلي"

لا أُعطي مواقع التواصل أكثر من نصف ساعة في اليوم لأنها مضيعة للوقت، والأكيد أُحاول تصفُّح المواقع المهمة الخاصة بآخر التطورات بمجال تخصصي ومختلف المجالات التي اهتم بالكتابة حولها...

ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي على المباعدة بين الناس حيث رسمت فجوة كبيرة، والأكثر من ذلك أنها شتّتت العائلات، ونشرت الوهم الذي بات اليوم يُباع بأغلى الأثمان.

في المقابل لا يُمكننا نفي آثارها الإيجابية، مثلا بالنسبة لي: سهلت البحث عن المعلومات، من خلال مختلف المواقع التي تحتوي على الكتب والمقالات المفيدة والقيِّمة،رُغم ذلك لا أستطيع تحديد العمر المناسب لمن يرغب باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأنها للأسف أصبحت إدماناً وهوسا، فالأهل الذين من المفروض أن يُراقبوا أطفالهم وكذلك أبنائهم المراهقين، تجاهلوا ذلك وأدخلوهم في روتين يومي يتمثل في تصوير حياتهم ونشرها على العلن.

لم تعد هناك خصوصية وأنا عن نفسي أتمنى أن يتم إغلاق بعض مواقع التواصل لأنها تُساهم في التخلُّف ونشر العادات السيئة، والأثر الأكبر لهذه الوسائل في حياتنا أنها تأخذ من أوقاتنا الكثير، والوقت الذي يمضي لا يعود بل يمتص من أعمارنا وصحتنا وعلاقاتنا الأسرية والاجتماعية.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ليندة طرودي

تدوينات ذات صلة