ما هو السبب الحقيقي وراء تلك الحيرة و القلق بعد التخرج أهو سقف التوقعات العالي أم الرغبة السريعة في النجاح و ايجاد طريقك الخاص!

كان لدي العديد من الخطط والحماس لفترة ما بعد التخرج في العموم وكانت تتدرج بين تحسين مهاراتي وتطويرها مع إيجاد وظيفة مناسبة في شركة صغيرة في مجالي تتيح لي فرصة أكبر في التعلم عن شركة كبيرة تتطلب خبرة أكبر من قدراتي كحديثه تخرج.

ولكن على الرغم من تخطيطي لأهدافي وكيفية تحقيقها إلا أن بعض التحديات واجهتني. كالضغط النفسي مع مرور الوقت وزيادة إرسال طلبات العمل دون رد أو حتى رسالة للرفض

كنت محاصرة بأفكار سلبية عن ذاتي مع قلق مؤرق لإيجاد الفرصة المناسبة وضغط اجتماعي نتيجة لمقارنتي مع من حولي وحالفهم الحظ قبلي في إيجاد الوظيفة المناسبة


أما عن حياتي الجامعية كنت من المحظوظين الذين حظوا بالتعليم الذي يرغبونه أو يشبه شخصياتهم بالإضافة لوجود رفقة وأصدقاء جعلوا من الفترة الجامعية ذكريات لن تنسي،

على المستوى المهني لقد حاولت استغلال تلك الفترة جيدا قدر الإمكان عن طريق التجربة والاشتراك في أكثر من مجال بواسطة التدريبات الصيفية والأنشطة الطلابية مع الاهتمام باللغات.

كل تلك التجارب ساعدتني في تحقيق كم من أهدافي العملية والاجتماعية والخروج من كل تجربة بدروس حياتية قيمة وصحبة مميزة. لذا فاعتقد أنني استمتعت بتلك الفترة!


نصيحتي للخريج حديثا، يجب أن يركز طاقته فقط علي نفسه وتطويرها ولا يشتت نفسه كثيرا بآراء من حوله

ويكون منفتح أكثر بالبحث عن فرص في مجالات مختلفة بجانب مجاله الخاص، الخروج خارج منطقة الراحة الخاصة بك سيجعلك تكتشف آفاق جديدة لم تتوقعها فيك وفي شخصيتك


في الفترة الجامعية توقعاتك أن الوظيفة المناسبة تنتظرك بعد مساعدة من أصدقائك أو أقاربك وبالطبع سيرتك الذاتية إذا كانت قوية الشركات لن تقاوم توظيفك!

. لكن الواقع مختلف والحياة بعد التخرج صعبة بعض الشي وتحتاج منك قدر من المسؤولية

فيجب أن تتعلم الاعتماد على نفسك فقط وعلى تطويرها وتحسين سيرتك الذاتية معها لتواكب متطلبات سوق العمل


لكل مرحلة جماليتها ومشاكلها ولكن في رأيي الحياة الجامعية بقدر صعوبتها ولكن تظل من أمتع وأجمل الأيام لأي شخص بين المحاضرات والمهام العديدة المطلوبة منك كنت تجد دائما وقت لاستمتاع مع أصحابك وكانت حياتك منظمة أكثر ومحدد المطلوب منك عكس الحياة ما بعد الجامعة فهي مشتتة أمامك العديد من التيارات والاتجاهات ومسؤولياتك أن تحدد الاتجاه المناسب لك

لذلك أحسن الاختيار!



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات خواطر نير - NerThoughts

تدوينات ذات صلة