التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم... "نيلسون مانديلا".
على الرغم من أنّ الجامعة مزيج كبير من المعرفة والتجارب الشخصية، التي تُتيح الفرصة أمام الإنسان لتحديد هويته الشخصية, ومعرفة نفسه والغوص في غمار الحياة وتجاربها... إلاّ أنّها ليست بوابة مضمونة للوظيفة، وسأكتُب مثالاً عن نفسي لربما يُفيد غيري: ظننت بأنّني حالما أتحصّل على شهادة الدكتوراه سأتوظّف بالجامعة، على هذا الأساس منحت كل وقتي لذلك وأفتخر ، رغم هذا لا يجب أن نعتمد على جانب واحد خاصة في الدول المتخلّفة التي لا تُعطي أهميّة للبحث العلمي.
وعليهأنصح الطُلاّببتعلّم مهارات مختلفة إلى جانب شهاداتهم الجامعية خاصة أنّ العالم اليوم يتطلّب إتقان التسويق الإلكتروني ومختلف متطلبات العصر، بالإضافة إلى إتقان اللغات.
اخترت تخصصيلأنني كنت غارقة بالأحلام حينها، ظننت أنني سأصبح دبلوماسية أو سفيرة وكذا إعلامية ومحللة سياسية، ظننت بأنه بوابة لدخول مجال الإعلام الذي أحلم به، اخترته عن قناعة وفضول، وقد يتفاجأ البعض من كثرة أحلامي، لكنني لم أكن ذكيّة في دراسة مُتطلبات العمل اليوم.
عندما أسترجع يومي الأول في الجامعة لا يخطر على بالي سوى الإدارات وافتقارها إلى مهارات التواصل الاجتماعي، وقد كان ملخص مختلف الأيّام والسنوات تحت عنوان: "بيروقراطية الإدارة الجامعية"، وعليه فأكثر شيء أنصح به الطُلابّ الجامعيين: هو دخول المكتبة لأنّها أجمل مكان في الجامعة.
وللأسف ما نزال نحن الدكاترة "نُخبة المُجتمع" نُعاني من البطالة والتهميش، وما يزال البحث العلمي خارج اهتمامات وأولويات الدول التي تفتقر إلى خطط مُستقبلية، فالعلم هو الأساس لبناء الأمم، لكن حتى لو كتبنا بحبر دمنا لن يلتفت لنا أيّ أحد، فلا حياة لمن تُنادي.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات